الله سبحانه وتعالى حبانا بكثير من النعم ولكننا عند فقدان إحداها نتضجر فمثلاً نعمة الاطفال كل الناس تتمناها فيدعون الله أن لا يحرمهم منها.. وهناك أشخاص أراد الله لهم الا ينجبوا.. وقد ذكر سبحانه وتعالى في محكم تنزيله : «يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكراناً وإناثاً ويجعل من يشاء عقيما.. الخ» وهناك من يرضى بما قسم الله له ولكن الذين من حولهم خاصة الامهات والاخوات دائماً هن في حالة من القلق قد ينتج عنه أشياء غير محمودة العواقب.. وهناك نماذج كثيرة تؤكد ذلك.. «الرأي العام» أجرت إستطلاعاً حول عدم الإنجاب!!! فتقول «ع. أ» تزوجت منذ «51» عاماً ولم أنجب وقد صبرنا أنا وزوجي ولكن قلقاً من حولنا جعلنا نعاود الاطباء وبعد إجراء الفحوصات اللازمة إتضح إننا في أحسن حال إلا من ضعف بسيط عندي وسيتم علاجه واستخدمت العلاج لكن دون فائدة.. وبعدها إتجهنا إلى التلقيح الصناعي وأيضاً لم يحدث «حمل» وكان الطبيب مندهشاَ لأن هناك حالات أسوأ مني أنجبن.. وواصلت «ع» حديثها فانتقل الطبيب إلى المرحلة الثالثة وهي «أطفال الانابيب» فيتم التلقيح على أحسن حال وعند الفحص يظهر عدم الحمل وتدهورت حالتي النفسية خصوصاً بعد أن تغير زوجي بتحريض متواصل من أهله .. واجتهدت كثيراً حتى أوفر أموالاً للعلاج وعملت في عدة وظائف ولكن في النهاية تزوج على ومن ثم «طلقني» رغم صبري عليه ومعاناتي من قسوته وعندما تزوجت من آخر حملت و «أجهضت» ولكنني لا أرغب في الذهاب الى الأطباء مرة أخرى ومع ذلك أحب أن اكون أماً لكن عندما يشاء الله.. أما «ه . ع» فتقول في بداية حياتنا الزوجية ولمدة ست سنوات لم نتسرع الى الانجاب فكثر كلام الناس والسؤال «لسه ما بقيتوا تلاتة؟؟» فاعتكفت في منزلي واصبحت لا أذهب للمناسبات الاجتماعية هروباً من الاسئلة، فصبرت وتعالجت وساندني زوجي ووقف معي ولم يستمع الى كلام اسرته وتحريضه على الزواج من أخرى حتى حباني الله بطفل جميل والآن نعيش في أحسن حال لاننا صبرنا... «أ. ع» تقول تزوجت منذ أكثر من «02» عاما ومازلت أتوق لكلمة «ماما» وأنا وزوجي لم نهتم بكلام الناس ونتمنى أن يكرمنا الله بولد أو بنت.. وتقول «ه . أ» تزوجت من ابن عمتي وكانت هذه هي المشكلة لان صلة القرابة تجبر الانسان بان يضحى من أجل الآخر ومر على زواجنا «51» سنة وكلانا يعلم أن العيب من الزوج ولكنه يحبني ودائماً يسعى لاسعادي وتعويضى باشياء أخرى ولكن الحرمان من الاطفال لا يعوض ابداً.. فطلبت من أهلى أن يطلقوني منه ولكنهم رفضوا بحجة أنه ابن عمتي ورجل طيب ولكنني تعبت من مجاملته والعيش معه دون رغبة فيه فانا مثل كل امرأة تريد اطفالاً يملأون عليها حياتها وبيتها.. ودائماً أنا في حالة استماع للاغنية التي تقول: (ربي ما تحرم بيت من الاطفال ضحكة رنانة وبسمة ريانة) وأصبحت اغنيتي المفضلة.