توج وفد السودان مشاركته في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين بتحقيق العديد من المكاسب والايجابيات، حيث وقع السودان مع البنك الاسلامي للتنمية بجدة على عدة اتفاقيات قروض ب (23) مليون دولار، منها اتفاقيتان لجامعة الخرطوم بمبلغ (15) مليون دولار بجانب (8) ملايين دولار آليات ومعدات زراعية للبنك الزراعي ، بينما ابدي الصندوق العربى للانماء الاقتصادى والاجتماعى موافقته على حضور اجتماع الصناديق العربية بالخرطوم فى ابريل 2010م التى من المتوقع ان تطرح عدداً من القضايا الاقتصادية المهمة وتأكيد استعداده وجاهزيته لتمويل المشروعات الجاهزة ذات المردود الاقتصادى والاجتماعى. كما ابدى الصندوق السعودى ايضا جاهزيته لتمويل مشروعات بدارفوربمبلغ (15) مليون دولار والإستعداد لدخوله مع الصناديق العربية لوضع برنامج خاص للجنوب. ووعد صندوق النقد الدولي بإدراج السودان فى برنامج المساعدات المحدد لمدى خمس سنوات، وكان جدول محافظ البنك المركزي د. صابر محمد حسن حافلاً بالعديد من اللقاءات والأنشطة اثناء مشاركته فى الاجتماعات، بالاضافة الى تقديمه لورقة عن التمويل الأصغرامام مجلس الخدمات المالية الاسلامية،وترأس د. صابراجتماع المجموعة العربية التي ناقشت المسودة الاخيرة لخطابها امام اجتماعات الصندوق والبنك الدوليين، بالاضافة الى ابداء وزارة التنمية البريطانية استعدادها للدخول فى المناقشات الفنية لمعالجة ديون السودان وذلك بعد التنسيق مع الجهات المختصة وابدى مسترمارك لوكوك مديرمكتب التنمية استعداده امام محافظ البنك المركزى بالجنوب اليجا ملوك فى تقديم المساعدات الفنية لارساء النافذة التقليدية للمصارف فى جنوب السودان التى اقرتها اتفاقية السلام والذي وصفها الخبراء بالمكسب الحقيقي من خلال مشاركة السودان في الاجتماعات المشتركة لصندوق النقد والبنك الدوليين، وقالوا ان استعداد وزارة التنمية البريطانية لمعالجة ديون السودان تعتبرخطوة مهمة خاصة بعد الخطوة التى قامت بها اليابان فى معالجة بعض ديونها ويعتبر المراقبون والاقتصاديون الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين فرصة لعرض اقتصاد البلاد للمشاركين فى الاجتماعات وتقديم ما طرأ من تحسينات على الوضع الاقتصادي فى البلاد ولعكس بوادرالتحسن الذي حدث أخيراً، معتبرين ذلك مدخلاً جيداً لعكس تقارير جيدة للمشاركين من الدول المختلفة والصندوق والبنك الدوليين. واعتبر د. بابكر محمد توم - نائب رئيس اللجنة الاقتصادية بالمجلس الوطني - النتائج التى تحققت بالنتائج الايجابية وقال ان موافقة عدد من الصناديق للدخول فى مشروعات حقيقية فى الفترة القادمة تعتبر من الانجازات الكبيرة خاصة فى ظل تداعيات الازمة المالية. وقال ان المشاركة فى الاجتماعات تعتبر فرصة جيدة لمناقشة العديد من القضايا التى تهم الاقتصاد الوطني وابراز الدور الايجابي الذي تحقق خلال الفترة الماضية من تحسن الاداء وزيادة فى الناتج القومي والمساعي المبذولة لوضع موازنة محفزة للانتاج فى العام المقبل لجذب مزيد من الاستثمارات الى الداخل، مبيناً بأن الفترة الاخيرة شهدت تماسكاً وتناسقاً فى السياسات الاقتصادية والنقدية، وقال ان ذلك فرصة لعكس انطباع جيد عن الاقتصاد الوطني للمشاركين من مختلف دول العالم واعطاء فرص للتعامل مع الصندوق والبنك الدوليين ولتوزيع العدالة مع المؤسسات الصديقة. وقال خبير اقتصادي فضل عدم ذكر اسمه ان معالجة ديون السودان الخارجية تأتي ضمن اولويات المرحلة المقبلة إلا انه قال إن ذلك مربوط بمسائل سياسية. مشيرًا الى الوعود المتكررة من قبل الدول دون التطبيق ،وقال ان مساعي الصناديق تتلخص اولويات التمويل المطلوب للمرحلة المقبلة فى تمويل المشروعات ذات العائد الاقتصادى الذى يرتبط بتحقيق التنمية والنهضة الاقتصادية والاجتماعية، منها مشروع القمح بالشمالية والاعلاف بكنانة والسكر بالنيل الابيض ومزرعة البساتين بكنانة خاصة ان هنالك وفرة فى الرى من المياه المتوفرة من خزان مروى وتعلية خزان الروصيرص. وحدد د. لوال دينق وزيرالدولة بوزارة المالية مطلوبات السودان فيما يلى العون الفنى فى المجال الضريبى وتطبيق نظام مالية الحكومة وادارة النظام المصرفى المزدوج بالجنوب اضافة الى برنامج الاصلاح المالى الذى بدأته وزارة المالية. وقال سفيرالسودان بتركيا عمر حيدر ان السودان يسعى لتطويرالعلاقات الإقتصادية فى كافة المحافل، مشيرا إلى أن السودان يمكن ان يلعب دوراً محورياً في التجارة مع افريقيا فى الفترة المقبلة.