كشفت زيارة ميدانية مفاجئة لوالي جنوب دارفور حماد اسماعيل برفقة أعضاء حكومته إلى مستشفى نيالا التعليمي أمس، عن حقيقة الوضع الصحي والخدمي ، بجانب غياب الأطباء المناوبين في أقسام المستشفى. وأكد الوالي في تصريحات صحفية، ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة داخل المستشفى ووزارة الصحة لمعالجة الإشكالات ومن بينها الغياب غير المبرر للأطباء عن أداء واجبهم، خاصةً بعد زيارته التفقدية لعدد من أقسام المستشفى شملت الحوادث والباطنية والعمليات، وتلمس الوالي شكوى المواطنين والمرضى من طول الانتظار والتدني في مستوى الخدمات الصحية، بجانب النقص الكبير في الأطباء والكوادر المساعدة ومعينات العمل. ووجه الوالي بضرورة إجراء إصلاحات إدارية للغياب غير المبرر، ووصف مشكلة مستشفى نيالا ب (جبل العطرون)، ووعد بتذليل الإشكالات كافة التي تواجه سير العمل بها، وقال حماد إنّ الجلوس بالمكاتب سبّب لهم المشاكل، ونوه الى أن زياراته التفقدية شملت عدة مؤسسات منها كهرباء نيالا التي حلت مشكلتها بتوفير الوقود، بجانب قضية المياه التي خُصص لها لقاء مشترك ضم مديري إدارة المياه والجهات المعنية والمنظمات التي لخصت المشكلة في وجود (62) بئرا معطلة وتمت المعالجات وتحديد الحاجة الفعلية وهي (50) بئراً. وكشف حماد عن اجتماع للقطاع الاقتصادي بالمؤتمر الوطني مع الجهات المعنية لوضع التدابير اللازمة لمعالجة ارتفاع الأسعار وتخفيف معاناة المواطنين. من جانبهم، شكا مديرو مستشفى نيالا من الضغط الكبير الذي تواجهه المستشفى مع قلة الإمكانات، خاصة نقص الأطباء والكوادر المساعدة، بجانب مشكلة الصرف الصحي التي أرهقت المستشفى حيث تكلف عملية الشفط ألف جنيه أسبوعياً، ناهيك عن فاتورة الكهرباء والمياه التي أصبحت عبئاً كبيراً لتشغيل المستشفى، فضلاً عن توقف جهاز الأشعة عن العمل.