في أجواءٍ احتفائية استثنائية، شهدت قاعة المركز السوداني للخدمات الصحفية ظهيرة أمس، حفل المجلس القومي للصحافة والمطبوعات الصحفية بإعلان الفائزين بجوائز التفوق الصحفي وسط حضور لافت من قادة العمل الإعلامي في البلاد ورؤساء التحرير ولفيف من الصحفيين الذين جاءوا إلى هناك لتقاسم الفرحة مع زملائهم الفائزين بالجائزة الرفيعة. وشكّلت (الرأي العام) حضوراً لافتاً أمس وهي تنال جائزة التفوق الصحفي في مجال الأخبار والتقارير الإخبارية التي حملت اسم القامة بشير محمد سعيد وأحرزها الزميل فتح الرحمن شبارقة رئيس القسم السياسي بالصحيفة. شبارقة، جاء إلى هناك بصحبة كمال حسن بخيت رئيس التحرير، و محمد عبد القادر نائب رئيس التحرير، ومالك طه مدير التحرير والزملاء عوض جاد السيد وسامية علي ويحيى كشه الذين احتفوا جميعاً بفوز (الرأي العام)، فيما كان المدير العام للصحيفة الباشمهندس صلاح أحمد علي يحتفل على طريقته وهو يُكبِر إبتهاجاً بتفوق الصحيفة. وزير الثقافة والإعلام.. نشاط المتميزين د. أحمد بلال عثمان وزير الثقافة والإعلام شرّف حفل إعلان الجوائز، وقام بتوزيعها على الفائزين، وأَكّدَ دعم الدولة ورعايتها للجائزة، واقترح إضافة جوائز جديدة تشمل الكُتّاب والصحيفة الأولى. وقال: يجب ألاّ يضيق الناس بالصحف. وأعرب عن سعادته بالمشاركة في حفل التكريم، وقال بلال إن من دواعي سروره ان يحضر هذا النشاط المتميز للصحفيين المتميزين. ودعا بلال لأن يتصل التكريم ويتم تكريم المبدعين وهم أحياء، وليس بعد موتهم حتى صار ذلك مصدر تندر تختزله عبارة (إن شاء الله يوم شكرك ما يجي)، وقدم وزير الإعلام تهانيه للفائزين. وتعهد برعاية التميز. البروفيسور علي شمو.. تقدير الفائزين البروفيسور علي شمو، رئيس المجلس خاطب حفل إعلان الجوائز بعد أن جاء إلى هناك مستنداً على عصاه وعلى عطاء باهر في مجال الإعلام، وقد أحسن عندما وصف الاحتفائية بأنها تمثل لحظات إبداع وتميز، وقال إنّ الحاصلين على الجائزة يَستحقون التكريم والتقدير داخل مؤسساتهم، وقال: حريٌّ بالمؤسسات التي يعملون فيها أن تُقدِّر ذلك. وأشاد شمو بجهود الوزيرة السابقة بالإعلام سناء حمد في دعم ورعاية الجائزة منذ تبنيها للفكرة، وأوضح أن دعوتها للحفل يجئ عرفاناً بجميلها على أيام عهدها في الوزارة. ونوّه شمو إلى حدوث تطور نوعي في عمل اللجنة في هذا العام حيث اتبعت اللجنة منهجية جديدة ارتكزت عليها في أعمالها التحكيمية للجوائز التي تتمثّل في الاعتماد على الأعمال المقدمة من الصحفيين فقط دون اتباع آلية الرصد الصحفي للأعمال الصحفية، كما أتاحت الفرصة للصحفيين بالمشاركة بعدّة أعمال بدلاً عن عمل واحد كما كان في السابق, كما اتبعت اللجنة في هذا العام أسلوب تبادل الأدوار بين أعضاء اللجنة في النظر في الأعمال المنافسة فضلاً عن الالتزامات الصارمة بروح الفريق, وقد لاحظت اللجنة أن مستوى التقديم لهذا العام كان جيداً، ولذلك أمّن الأعضاء على ضرورة الاستمرار في حث رؤساء تحرير الصحف بترشيح أعمال منسوبيهم للجائزة، فضلاً عن حث الصحفيين أنفسهم على تقديم أعمالهم للمنافسة على جوائز التفوق الصحفي السنوية. واغتنم شمو فرصة الحضور الصحفي الكبير بتقديم إضاءات كاشفة بشأن قانون الصحافة، وما ينتظر المجلس من أعمال كبيرة خلال المرحلة المقبلة. لجنة التحكيم.. إضاءة ضرورية د. النجيب آدم قمر الدين رئيس اللجنة قدّم إضاءات كاشفة عن الجوائز ولجنة التحكيم، وأكد أن اللجنة كانت منهجية جداً في أدائها وعملها، وأشار إلى أنهم سعوا لتوسيع قاعدة التنادي للجائزة ورفع قيمتها. وقال إن مناسبة التكريم تمثل احتفاءً خاصاً بالقراءة والكتابة والقلم. قامت بالتحكيم في هذه الجوائز لجنة من كبار الصحفيين وأساتذة الجامعات كلهم من المجتمع الصحفي ومن ذوي الصلة بهم وقد روعي في تكوينها الخبرة العلمية والمهنية والتخصص الأكاديمي, استرشدت اللجنة بأعمال اللجان السابقة وتجارب بعض الدول في هذا المجال كما استعانت بآراء نفر من المختصين والمهتمين وذوي الخبرة ثم اعتماد الموضوعية والتجرد منطلقاً لأعمالها. وصدر القرار الإداري رقم (7) لسنة 2011م بتاريخ 17/4/2011م بتشكيل لجنة لجوائز المجلس للعام 2011م بناءً على قرار هيئة المجلس وكان الشكل النهائي, النجيب آدم قمر الدين رئيساً للجنة وأبو بكر عبد القادر وزيري نائباً للرئيس ومختار عثمان الصديق عضواً وفتح الرحمن محجوب عضواً ومنال الياس الخضر عضواً ومحمد عثمان مصطفى عضواً وعادل محجوب أحمد عضواً وصديق عمر نورين عضواً ومقرراً ومنتصر عبد المجيد نائب المقرر. اختصاصات ومهام اللجنة مراجعة وتنقيح المعايير الخاصة بكل جائزة, تكثيف الإعلان عن الجوائز عبر كل الوسائل المتاحة وتقويم الأعمال المرشحة للتنافس واختيار الأنسب من بينهم ومراجعة شروط التقديم من منافسة في جوائز المجلس. وحصر الترشيحات الواردة من المؤسسات الصحفية والصحفيين واتبعت اللجنة منهجية عمل وخطوات التنفيذ بعقدها ل (20) اجتماعاً من فترة من 18 مايو 2011م وحتى 11نوفمبر 2012م , كما تمّت الاستعانة بمقررية لجنة الطباعة والتوزيع والإعلان لتحديد المطابع الصحفية ودور التوزيع ووكالات الإعلان التي تنافس في الشهادات التقديرية, واتبعت معايير للجوائز بعد استهلالها لأعمالها بتنقيح معايير الجوائز بناءً على المسميات المقترحة للجوائز. العبيد مروّح.. الاهتمام بالتفاصيل العبيد مروّح، الأمين العام لمجلس الصحافة والمطبوعات الصحفية كان بالأمس شعلةً من النشاط، فقد كان يدير الأمور بترتيبه المعهود، ويقف على أدق التفاصيل لإنجاح حفل الجوائز بنفسه، وقد أحسن الترتيب والإخراج للحفل، وكم كان المجلس موفقاً وهو يصيب عدداً من العصافير بحجر واحد، وإن شئت الدقة بجائزة واحدة، حيث تهدف الجائزة إلى ترقية الأداء الصحفي والمهني للعاملين في مجال الصحافة. ولفت الانتباه الى بعض الجوانب والموضوعات التي تناولها الصحافة وإرساء قواعد الثقة والمهنية في نفوس الصحفيين وإذكاء روح التنافس الشريف بين الصحفيين في مجال الفنون الصحفية المختلفة. العبيد، الذي كان جزءاً من مشاورات تفريقه لمجلس الصحافة حتى نهاية دورة المجلس بعد شهرين تقريباً، غادر موقعه كناطق رسمي للخارجية، ولكنه لم يغادر الخارجية نهائياً. وسيعود إليها على الأرجح بعد إنجاز المهام شديدة التعقيد على طاولة المجلس من قانون وإعادة هيكلة وأشياء أخرى. ويستطيع العبيد الذي يُحظى باحترام الجميع أن يحدث فيها اختراقاً وإضافات نوعية مثلما فعل من موقعه كناطق رسمي، وينتظر أن يفعل في أي موقع آخر يذهب إليه. إعلان الفائزين.. الأسماء الكاملة قَدّمَ مجلس الصحافة هذه المرة جوائز مادية قيِّمة للفائزين، إلى جانب شهادات تقديرية ممهورة بتوقيع البروفيسور علي شمو رئيس المجلس والسفير العبيد مروّح الأمين العام للمجلس، وحصل فتح الرحمن البشير دفع الله (شبارقة) على جائزة بشير محمد سعيد للأخبار والتقارير الإخبارية , كما أحرزت الأستاذة إشراقة عباس ذات الجائزة عن عمل مميّز آخر، وفاز بجائزة إسماعيل العتباني للتحقيق الصحفي والمواد الاستقصائية الأستاذة حنان الطيب من صحيفة (آخر لحظة)، ومن ذات الصحيفة فازت الصحفية هبة محمود بجائزة زين العابدين حسين شريف للحوار الصحفي. أما جائزة هاشم ضيف الله للأداء الرياضي فقد فاز بها الأستاذ أمجد الرفاعي من صحيفة (الصحافة)، وفاز الأستاذ طارق شريف بجائزة محمد سعيد معروف للأداء الاقتصادي، أما جائزة الصورة الصحفية فقد نالها عن جدارة واستحقاق الزميل المصور حق الله الشيخ عن صورة نشرها بصحيفة (حكايات). ومنح المجلس القومي للصحافة والمطبوعات الصحفية شهادات تقديرية على النحو التالي, جائزة مراكز المعلومات الصحفية للمركز السوداني للخدمات الصحفية، وجائزة وكالات الإعلان لطارق نور للإعلان، وجائزة المطابع الصحفية فازت بها المطبعة الدولية، فيما فازت قماري بجائزة دور التوزيع. وظلّت الجوائز تُمنح سنوياً لعدد من الدوريات ولكنها توقّفت لأسباب مختلفة وعاود المجلس في دورة الانعقاد السابعة هذه إحياءها، وتقديراً للروّاد في مجال الصحافة، فقد سَن المجلس قراراً بتكريمهم عرفاناً بدورهم وتعريفاً للجيل الحالي من الصحفيين بهم وبإسهاماتهم تمت تسمية الجوائز بأسماء الروّاد والشخصيات التي لها أثر في مجال الصحافة خاصةً تلك التي أسهمت بفعالية في بناء صرح الصحافة السودانية.