التأم اجتماع موسع ضم اتحاد الأطباء البيطريين السودانيين وغرفة الدواجن ورئيس مجلس إدارة هيئة المواصفات السودانية، لبحث تداعيات ما أثير حول استخدام هرمونات فى انتاج الدواجن ومدى صحة هذا الحديث، وحقيقة وجود مزرعة بشمال بحري يمتلكها مستثمر اجنبي تستخدم الهرمونات فى انتاج الدواجن، بجانب مدى صحة ما نسب الى رئيس مجلس ادارة هيئة المواصفات السودانية بروفيسور هاشم محمد الهادي من حديث عن استخدام الهرمونات فى الانتاج. وخلص الاجتماع الذى استمر لمدة ثلاث ساعات بدار اتحاد البياطرة مساء امس الاول ، الى عدم استخدام الهرمونات فى انتاج الدواجن بالبلاد، بينما نفى رئيس مجلس ادارة هيئة المواصفات السودانية ما نسب اليه من حديث عن استخدام الهرمونات فى الانتاج، كما قرر الاجتماع تنظيم ندوة علمية حول الموضوع صباح السبت المقبل بدار اتحاد البياطرة بمشاركة كل الجهات المختصة لتوضيح الحقائق للمواطنين، بجانب ضرورة التعرف على حقيقة استخدام مزرعة بشمال بحرى للهرمونات فى الانتاج. ونفى بروفيسور هاشم محمد الهادي رئيس مجلس ادارة هيئة المواصفات السودانية مانسب اليه من حديث عن استخدام الهرمونات فى الانتاج، وأكد بروفيسور هاشم انه لم يتحدث عن وجود مزارع دواجن تستخدم الهرمونات فى الانتاج، وإنما كان يتحدث حديث علمي فى ندوة نظمتها جمعية حماية المستهلك فى منتداها الاسبوع اوضح خلالها طرق انتاج الدواجن ولماذا تستخدم الهرمونات فى انتاج الدواجن، مبينا فى هذا الصدد ان استخدام الهرمونات فى الانتاج يقصد به تقليل استخدام العلف وسرعة النمو وتقليل التكلفة، ولكنه لم يتحدث عن استخدام مزارع الدواجن بالبلاد لهرمونات فى الانتاج، بل أشاد بالطفرة الحقيقية التى حدثت فى قطاع الدواجن باستخدام تقانات حديثة واعلاف مركزة تسرع النمو وتجعل قطاع الدواجن ليس بحاجة لاستخدام الهرمونات فى الانتاج وتابع:( قضية استخدام الهرمونات هذه تحدث عنها آخرون بان هنالك مزرعة فى شمال بحرى لمستثمر اجنبي تستخدم الهرمونات فى الانتاج، ووجهنا بالتحقق من القضية وزيارة المزرعة واخذ عينات لفحص والتحقق منها اذا كان هنالك فعلاً استخدام للهرمونات ، ولكن لم اتحدث عن استخدام الهرمونات وليست فى حالة تحقيق حتى أغير كلامي، فكلامي علمي عن لماذا تستخدم الهرمونات فى انتاج الدواجن، وذكرت ان سبب الاستخدام مقصود به زيادة سرعة النمو وتقليل او توفير العلف وهي عملية جشع، وتحدثت حديثا علميا ولكن للاسف الاعلام او اجهزة الاعلام ما علمية ونقلت الحديث بصورة غير علمية). ودعا بروفيسور الهادي الى ضرورة تضافر الجهود لتشديد الرقابة على مزارع الدواجن بالتنسيق بين جميع الجهات ذات الصلة فى المواصفات وغرفة الدواجن وجمعية حماية المستهلك والمحليات ونيابة حماية المستهلك واردف : ( انا يهمني قطاع الدواجن وحياتي كلها كانت فى الدواجن، وقراءتي دواجن ودخلت كلية الطب البيطري عشان الدواجن، ولا يمكن ان اقدح فى زملاء يقومون بواجبهم تجاه تطوير صناعة الدواجن، ولكن الاعلام نقله ما علمي وما دقيق).من جانبه دعا د.الطاهر محمد رئيس اتحاد الاطباء البيطريين السودانيين الى ضرورة تنظيم ندوة علمية بدار الاتحاد لتوضيح الحقائق للشعب السوداني والتاكيد على اخلاقيات مهنة الانتاج الحيواني بالبلاد والتعريف بأساليب الانتاج المتبع بالبلاد. وعضد د.محمد صالح جابر الامين العام لاتحاد الاطباء البيطريين السودانيين من القول بضرورة تنظيم الندوة العلمية وتوضيح الحقائق للمواطنين ، مؤكداً فى هذا الصدد ان هنالك حظرا من الدولة لاستيراد الهرمونات، كما ان قطاع الدواجن الآن يستخدم تقانات حديثة زادت من الانتاج واضطرت الدولة لتغيير سياستها الرامية لاستيراد منتجات الدواجن من (بيض مائدة ولحوم) والاكتفاء بالانتاج المحلي الذى يغطي الاستهلاك بانتاجه الكبير وتقاناته العالية. وفى السياق أكد د.ابراهيم حسب الرسول رئيس غرفة الدواجن ان ما أثير عن استخدام الهرمونات فى انتاج الدواجن فى هذا التوقيت لا يخلو من الغرض، والمتاجرة الرخيصة، والمحاولة لضرب النمو والتطور الذى ظل يشهده قطاع الدواجن. واضاف : بادرت غرفة الدواجن لعقد هذا الاجتماع لاصحاب المصلحة الحقيقية على خلفية ما اثير فى اجهزة الاعلام، حيث يهدف هذا الاجتماع لارسال رسالة للمواطنين بانه لا يوجد استخدام للهرمونات فى انتاج الدواجن وان العاملين فى هذا القطاع على قدر عال من المسؤولية ويلتزمون باخلاقيات المهنة وتابع : ( نحن حسب علمنا لا توجد مزرعة بشمال بحرى يمتلكها اجنبي تستخدم الهرمونات، وما فى نتيجة معملية لوجود مخالفة بهذا النوع ). وعضد د.السنوسي حسن السنوسي الامين العام لغرفة الدواجن من القول بان ما اثير من استخدام للهرمونات فى انتاج الدواجن لا يخلو من غرض ، بدليل تزامنه مع نهاية تنظيم معرض دواجن السودان السابع بارض المعرض ببري الذى عكس حقيقة التطور الكبير بقطاع الدواجن من حيث الانتاج والالتزام بالجودة واستخدام التقانات الحديثة والاعلاف لانتاج الدواجن بنمو حقيقي وسريع دون الحاجة الى استخدام هرمونات.