دعا البروفيسور خميس كجو كندة وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لضرورة سن منهج إسلامي في الجامعات لتفادي ظاهرة العنف الطلابي ووضع حدود للحريات، وانتقد الحريات المطلقة التي يمارسها الطلاب خاصة في ساحات النشاط وأركان النقاش السياسية، وقال: (ما يمارسه الطلاب فوضى مطلقة وليست حريات). وكشف الوزير في برنامج مؤتمر إذاعي أمس، عن معوقات في تطبيق القانون أجملها في التعاطف مع الطلاب (خاصة صغار السن)، ونوه إلى اتجاه لسن قوانين وتشريعات لمنع ممارسة النشاط السياسي في الجامعات الحكومية، وقال إن معظم طلاب الجامعات لا تتعدى أعمارهم ال (16) عاما، وتابع: الجامعات بها طلاب لم يكملوا طفولتهم بعد لدخولهم مرحلة الأساس مبكرين، بسبب إن كثيرا منهم والداتهم يعملن في مهنة التعليم ويدخلونهم المدارس في سن لا تتجاوز (5) أعوام. وكشف كندة عن هجرة أكثر من ألف أستاذ حتى الآن للخارج البلاد من جملة (12) ألفاً بنسبة تقارب ال (10%)، واعتبر الذين هاجروا من أميز كوادر التعليم الجامعي، وقال ان بيئة كثير من الجامعات أصبحت غير جاذبة للأساتذة بسبب الحروب والنزاعات، ونوه إلى إقبال خارجي لإنشاء جامعات في البلاد بهدف تعليم طلاب الدول المجاورة، ودعا الجامعات للشروع في مشاريع استثمارية لسد النقص الأكاديمي وتمويل العملية التعليمية. وحذر كندة الجامعات الحكومية من زيادة أي مصروفات دراسية على الطلاب خلال هذا العام تطبيقا للقرار الذي أصدره، وأكد ان الوزارة ستتحمل أي عبء في هذا الصدد، نظرا للظروف الاقتصادية وضيق المعيشة التي تمر بها البلاد، واستبعد وجود مساع لجعل التعليم العالي مجانا، واعتبر أن ذلك يؤثر ويتسبب في انهيار ثورة التعليم. وأكد كندة أن الوزارة لم تصل حتى الآن مرحلة التشدد في تحصيل الرسوم الدراسية، وأوضح أن معظم طلاب الجامعات الحكومية من أبناء الولايات والفقراء، واشار الى أن الدولة تصرف على التعليم العالي أقل من (4%) فقط، وقال انه لابد من إنشاء صندوق لدعمه، وأشار الى أن معظم أساتذة الجامعات من الفقراء ويريدون تقديم المساعدة ولا يفرضون العقلية التجارية، ونبه لوجود ضوابط صارمة لمراقبة الجامعات الخاصة، وأبدى رضا الوزارة على ما يقدمه التعليم الخاص من خدمة للطلاب، وقال: (راضون عن أداء الجامعات الخاصة)، وأضاف: الجامعات الخاصة أكثر استقرارا من الحكومية وبتحسب زمنها بالجنيه والتنافس التجاري). وأكد كندة أن معظم طلاب الجامعات الخاصة من طبقة الأغنياء والحكومية من الفقراء وان القبول الخاص داخل الجامعات الحكومية لا يؤثر على مسيرة الجامعة الأكاديمية.