توقع د. عثمان الشريف وزير التجارة أن يستأنف السودان خطوات انضمامه لمنظمة التجارة العالمية في غضون الفترة القليلة المقبلة بعد أن أكد استجابة رئاسة المنظمة بجنيف لطلب السودان للانضمام للمنظمة ومُوافقتها على مواصلة خطوات الانضمام، وقال الوزير إنّه نَاقَشَ مع باسكال لامي المدير العام للمنظمة على هامش انعقاد الملتقى الاستشاري الإقليمي العربي للمنظمة بالاردن موقف السودان من هذه الاتفاقية، بجانب الترتيبات والتغييرات التي طَرأت خاصةً بعد انفصال الجنوب والتحديات والعقبات التي صَاحَبت عملية الانفصال وجهود الدولة لتدارك هذا الأمر، التي منها وضع الخُطة الخمسية والبرنامج الثلاثي والتركيز على زيادة الصادرات وإحلال الواردات عن طريق دعم القطاعات الإنتاجية، فضلاً عن إحاطته بالجهود التي بذلتها الدولة والتي من بينها تعديل القوانين بواسطة السلطة التشريعية بغية الاستعداد ومواكبة التطورات التي يشهدها العالم عامة والمنظمة على وجه التحديد، مُبيناً أنّ مدير المنظمة أكّد دعم المنظمة للسودان. وقال الوزير ان المدير العام للمنظمة تسلم تقريراً متكاملاً حول الجهود التى بذلها السودان لتسريع خطوات الانضمام، وأضاف الوزير في حديثه ل (الرأي العام) أنّ رئاسة المنظمة أرسلت مندوباً وخبيراً من البنك الدولي موجود حالياً ببنك السودان بغرض تسهيل موقف السودان من الانضمام، مؤكّداً أنّ السودان طور الإطار المتكامل وتم تكوين فريق وطني، مشيراً لموافقة المنظمة عليه. وقال الوزير ان عدم دفع الاشتراكات في هذه المنظمة والتي تبلغ حوالي (486) فرنكا فرنسيا منذ العام 1994م وحتى الآن يمثل تحدياً كبيراً، داعياً الجهات المختصة بالدولة لأهمية سدادها، وأضاف: نطلب من المدير العام للمنظمة ضرورة تبسيط وتيسير الإجراءات التي تسهل الانضمام خاصة توفير الدعم الفني للسودان. وتفيد متابعات (الرأي العام) أن سكرتارية المنظمة التجارة العالمية عقدت اجتماعاً أخيراً تضم لجنة من الخبراء من الأطراف المعنية في التجارة العالمية ناقشت فيه كيفية إيجاد حلول للتحديات التي تُواجه التحولات العالمية التى يشهدها الاقتصاد العالمي، وأوصى الاجتماع أن يهتم النظام التجاري متعدد الأطراف بالمنظمة بالعوامل المتحركة التي من أهمها ضمان إنسياب التجارة بأكبر قدر من السلاسة والحرية.