تعالوا نفترض معا فوز المريخ على الهلال في مباراة اليوم وهي نتيجة متوقعة بحسابات كرة القدم ، ومع هذا الافتراض تعالوا نتساءل معا ما هي الفائدة التي ستعود على المريخ من هذا الانتصار ؟ يمكن أن أذكر هنا بعض الإجابات منها : سيتصدر الفريق المنافسة بفارق نقطة من الهلال ، ويؤكد على صحة تسجيل هيثم مصطفى خاصة إذا صنع أو سجل أو تم اختياره نجما للمباراة ، ويغفر للعم عصام الحضري (غلطاته) التي ارتكبها في حق المريخ الكيان والمجلس واللاعبين وترفع له اللافتات وتنظم له الأغاني والأناشيد ويعود الحارس الأسطورة بعد أن أفل نجمه في بلده وتحديدا مع المنتخب المصري مع ملاحظة أن حارس المنتخب المصري الحالي هو حارس مرمى النادي الأهلي (شريف إكرامي)، درس جديد يقدمه النادي الأهلي المصري لكل من يراهن على اللاعب الواحد ولكن من يفهم ؟ مسكين أكرم. أما الفائدة الأهم والأحلى والأجمل ستكون في إهداء الفوز للرئيس (المستقيل) جمال الوالي من مكتب علاقاته العامة أقصد من مجلس الإدارة الحالي لماذا ؟ سؤال مشروع وغبي في ذات الوقت ، الإجابة بسيطة للغاية وهي لأنه الرئيس الفعلي للنادي ، وهو من يدفع المال ويقنع الحضري ويقتنع الحضري ، ويقود تسجيل هيثم ويحسم صفقة انتقاله مع علاء الدين في الغداء الشهير بحضور (الوكيل) أسامة عطا المنان الذي فرضه على المنتخب الوطني في الاختيار الذي سيعلن بعد مباراة اليوم ، ومن الفوائد كذلك أن فوز المريخ اليوم انتصار شخصي لقائد الهلال السابق على فريقه مع العلم أنه لن يأتي بسابقة في ذلك فقد انتصر قبله (باكمبا) بشعار الهلال على فريقه السابق المريخ وأحرز هدفا ، وفعلها قبله عبده الشيخ بشعار الهلال على فريقه السابق المريخ وأحرز هدفا تعادليا ( إن صحت معلومة أنه تعادليا والثابت إحرازه للهدف) ، وأبدع وتألق إدوارد جلدو بشعار الهلال وفاز وحاز على نجومية مباريات بشعار الهلال على فريقه السابق المريخ ، وسار على دربه حمودة بشير الذي حقق بشعار الهلال انتصارات عديدة على فريقه السابق المريخ وحاز على نجومية عدد من المباريات . الأمر لا يحتاج إلى كبير اجتهاد لنصل إلى قناعة أن فوائد فوز المريخ على الهلال ستذهب إلى أشخاص وليس إلى كيان يجمع داخله جمهورا ولاعبين وجهازا فنيا وإداريا وإعلاما ومجلس الإدارة الذي تحول حاليا إلى مكتب للعلاقات العامة خاص بالرئيس (المستقيل) الحاكم الفعلي جمال الوالي حسب المرجعية المتفق عليها في جلسة الصلح بحي الصفا. كل الاسماء المذكورة تتسابق لينسب لها المجد ليتحول إلى صراع داخل الصراع ، والمؤسف أن هناك من يكتب للفرد المسيطر ( لاعب وإداري) ويهتف باسمه ولا يرى شيئا سواه ، وبالتالي طبيعي أن يضيع المريخ ويتراجع من أول القائمة إلى آخر قائمة يتصدرها الأفراد الذين لولاهم لما عرف المريخ طريقا للفوز على الهلال ،تخيلوا ؟ شيء مخزي ومفجع . وبما أن هناك فوائد ( خاصة) لفوز المريخ على الهلال ، هناك أيضا فوائد جناها النادي من الأجواء التي سبقت المباراة أهمها على الإطلاق عودة أمينه العام عصام الحاج (للجعجعة) من جديد والتهديد والوعيد بالويل والثبور وعظائم الأمور ، ومن لم يشاهد عصام الحاج ( الوديع ، الهادئ ، الرضي) أمام كل ما يتعلق بالرئيس (المرجع) ، يمكنه الاستمتاع ( بجعجعته) أمس في بعض الصحف المحسوبة على المريخ وهو يدلي بتصريحات جاء فيها : ( مجلس المريخ نما إلى علمه أن هناك مخططا للإساءة لأحد لاعبيه في مباراة الفريق ضد الهلال ، وبالتالي إذا حدث ذلك سنحتمي بالحق الذي تكفله قوانين الإتحاد الدولي لكرة القدم حسب التوجيهات الأخيرة والخاصة بمنع الإساءات الشخصية أيا كان نوعها ضد لاعبي الفريق . وواصل ليختم بقوله : لن نقف مكتوفي الأيدي تجاه أي ممارسة غير قانونية) انتهى ، فوائد فوز المريخ على الهلال ستكون بالجملة ، ولكن ما لن يجيب عليه الأمين العام من سيحمي المريخ من إساءتكم اليومية له ؟