تسرب طلاب الجامعات عن المحاضرات حقيقة يغض الطرف عنها اولو الامر واحيانا المسئولون في الجامعات رغم ان اللوائح والضوابط الجامعية تحتكم الى الغياب بعقوبة حرمانه من الجلوس للامتحان في المادة التي غاب عنها وتجلس اليها كملحق.. ومع الحديث عن تسرب تلاميذ الاساس نجد الواقع الجامعي يتشابه بحيث ان التسرب اصبح ظاهرة خاصة في محاضرات الثقافة الاسلامية.. ما هي الاسباب ؟ هذا ما اجاب عليه عدد من الطلاب والأساتذة في هذا الاستطلاع : عائشة ابو بكر خريجة جامعة السودان قالت: ان الموضوع خطير جدا ، فلماذا يحضر الطالب وهو يكلف اهله مصاريف كثيرة ويهرب بعد ذلك من المحاضرات، هنالك عدم رقابة في الاسرة وفي الجامعة ومن الطالب نفسه، الذي يضيع مستقبله بيده!! أما حسام عبد الله جامعة النيلين فيقول: ان المشكلة تكمن في القاعات لأن عدد الطلاب الذين يتم قبولهم اكثر من العدد المفروض بكثير جدا، والقاعات ضيقة ولا توجد مقاعد كافية ، قد يكون ذلك من الاسباب او ان الطالب لديه موقف تجاه استاذ ما، فيربط هذا الموقف بمستقبله وبمحاضراته! محمد وميساء واسراء كانوا خارج قاعة المحاضرة أشاروا الى ان السبب هو ان المحاضر لم يفهموا منه شيئا فلماذا يضيعون وقتهم؟! أما مصطفى بخيت فقال: ان المشكلة تكمن في الاساتذة فالكبار منهم تقاعدوا والباقي لا يستطيع ان يشرح ويدرس بما يجعل الطلاب يستوعبونه،رغم ان هذا ليس بالعذر الذي يجعل الطالب غير منضبط، الآن طلاب كثيرون تجدهم في الكافتريات اثناء المحاضرات، ظاهرة تحتاج لعلاج. أما الطالبة (سناء) جامعة امدرمان الاسلامية فقالت: اذا كان الطالب في الاساس يحضر للكلية لكي يهرب من المحاضرات، فلماذا يكلف اهله ويتعب نفسه ، واعتقد ان السبب في الطالب الذي يعد الجامعة مكانا للهو واللعب ليس الا! وقالت رانيا: ان الاستاذ الجامعي يعتمد في تدريسه على (الشيت) وكذلك الطالب يرى ان المحاضرة تحصيل حاصل! اما الدكتورة نادية ابراهيم فتقول : ان المحاضرات من أهم الاشياء بالنسبة للطالب وهي التي تحدد تفوقه في الامتحانات لذلك ترى ان تسجيل الحضور والغياب في المحاضرة ليس مهما، فالبعض من المواظبين على حضور المحاضرات يكونون جسدا لأن عقولهم مشغولة باتفه الاشياء ، وترى نادية ان على اولياء الامور مراقبة ابنائهم وان لا يعتمدوا فقط على قولهم انهم ذاهبون الى الجامعة او انه عاد منها. اما الطالب نفسه فعليه ان يجتهد ليتفوق وينجح، ولا يهتم بالامور الهامشية، وأوصت الاسرة ان تهيئ سبل الراحة الكافية في المنزل لأبنائها وتجنبهم السهر لأنها لاحظت ان البعض يغفو اثناء المحاضرة!