عند دخولك الى اي حرم جامعي من الجامعات اول ما يلفت انتباهك وجود حشود من الطلاب على الساحات خارج قاعات المحاضرات حتى يخال للداخل أول مرة أنه لا توجد في ذلك اليوم محاضرات فالكثير من الطلاب يستمرئون الجلوس على ناصية الكافتريات والاستراحات والمناشط لقضاء الأوقات وهرباً من قاعات الدرس و يدخلون المحاضرات بحجة ان ما يتلقونه موجود داخل المكتبات كشيتات!! «البيت الكبير» اجرى استطلاعًا حول هذه الظاهرة التي خرجت من اسوار الجامعات وغزت المدارس الثانوية فيما يعرف بالتسرب الدراسي. في بداية الاستطلاع تحدث لنا الطالب وليد ادريس مبررًا ما يحدث قائلاً: بالتأكيد اثّرت ثورة التكنولوجيا التي لا تتطلب الحضور يومياً الى الجامعه وخاصة الكليات الادبية فنكتفي بشراء المذكرات وعمل البحوث ويمكن الحضور مع ايام الامتحانات والمراجعة الأخيرة. وكان للطالبة نسيبة السيد رأي آخر وهي تقول: لا بد من الانتظام والحضور الى المحاضرات يومياً من اجل البحث والتطبيق ودخول معامل الكيمياء والفيرياء، واضافت نسيبة ان حضور المحاضرات بالنسبة لي شيء اساسي ولا يمكن ان اغيب عنها. الرسوم الدراسية هي السبب في عدم حضورنا للمحاضرات، هذا ما بدأ به الطالب ادم يحيى، وقال: الرسوم هي التي تحرمنا من الدخول الى المحاضرات لذلك نفضل البقاء خارج الجامعة لأن هدف الجامعات اصبح ربحياً وليس تعليمياً، لذلك أصبحت الجامعة طاردة، ويكتفي الطلاب بالمذكرات وعمل البحوث، واضاف آدم ان هنالك جامعات ليس لها اي نوع من النشاط ونظامها اكاديمي وهذا يؤدي الى الملل والأساتذة اصبحوا يعملون في عدة جامعات ولا يمكن الوصول اليهم فما الذي يربطنا اذن بالمحاضرة. وكان الطالب محيي الدين احمد متحفظًا وهويقول: ان الجامعة اصبحت طاردة بكل ما تحتويه الكلمة من معنى فالجامعة اصبح همها ما يدفعه الطالب من نقود وليس التعليم فمن يملك النقود يحق له التعليم، واضاف احمد ان التعليم في السودان في السنوات القادمة سيصبح حكراً على ابناء الاغنياء ولا عزاء للفقراء فالجامعات من خلال تعاملها المادي مع الطلاب رسخت مفهوم التعليم الربحي وليس الاكاديمي، لذلك يكون جلوس الطلاب امام الارصفة والنجائل، واضاف: منذ ان انتهت صلاحية بطاقتي الجامعية وطردوني علمني ذاك الموقف ان النقود أهم من التعليم وأناشد الجهات المسؤولة تخفيض الرسوم ودفعها بالاقساط حتى يتسنى لنا ان نكمل الجامعة وكان من المفترض ان اكملها من قبل ثلاث سنوات. وعند تجولنا في احدى الجامعات تجاذب اطراف الحديث معنا العم محمود قائلاً ان المشاهد امام الجامعات تدعو الناظر للوقوف حولها كثيرًا بشيء من الاستنغراب والاستنكار، فهنالك كثير من الظواهر السالبة التي تتمثل في جلوس الطالبات امام الحرم الجامعي وعند ستات الشاي وعلى النجائل، وهذا المنظر لا يتناسب مع عاداتنا وتقاليدنا وايضًا ارتداء الألوان العجيبة وكأنهم عرسان في ليلة زفاف، واناشد ادارة الجامعات بتوحيد الزي الجامعي. ولاستكمال هذا الاستطلاع افادنا الاستاذ عادل ابراهيم قائلاً: ان ظاهرة خروج الطلاب من المحاضرة ظاهرة ملحوظة، وارجع الأسباب الى ان معظم الشباب لا يدخل المحاضرة نسبة لوجود الشيتات في المكتبات داخل الجامعة والبعض يعتمد على ملخص زملائه، ونحن دائماً نجبرهم على الحضور و نضبط الطلاب الموجدين خارج القاعات وذلك بوضع نسبة او درجات على الحضور، وفي رأيي ان المحاضرة تمثل «50%» من المقرر ودائماً أحاول ان لا اضع شيتات لمقرري الدراسي ولكن ذلك لا يحد من الظاهرة التي تنامت داخل الطلاب بصورة ملحوظة وكبيرة واضاف: نحن في الماضي نحرص على حضور المحاضرة والجلوس داخل المكتبات لننهل من المراجع ولكن في الوقت الراهن اصبحت المكتبات كأنها مكان مهجور والطلاب في الخارج. مذكرات سيدة أربعينية غريب امر الرجال ومعاولهم التي لا تعرف غير هدم أي بادرة سعادة تتجه نحونا! زوجي لا يطيق احب انسانة في حياتي.. لو يعرف كم احب رقية وماذا تعني لي لما ذكرها بسوء امامي.. الم يلاحظ كيف تموت الابتسامة في وجهي عندما يطلب مني الابتعاد عنها.. لم اتعرف على رقية فجأة هي رفيقة عمري التي وقفت بجانبي مواقف لا تنسى.. ومازالت تحتمل نظراتك الغاضبة التي ترشقها بها كلما صافحتها بعينيك.. ترجيتها ان تسكن قربنا رغم ان زوجها يمتلك بيتًا الا انها استأجرت بجواري لتخفف عني وحدتي.. لو رأيت كيف يستقبلني زوجها بحرارة ويثني على افكاري التي اضيفها على مطبخهم وديكورات المنزل لأخفيت وجهك خجلاً من محاولاتك احراجها كلما اقترحت شيئًا علينًا.. عندما خيرتني في لحظة تحدٍ بينك وبينها صرخت فيك بلا تفكير اني اختارها.. لن تخيفني تهديداتك لأخسر رفيقتي التي تهتم لمصلحتي في كل شيء.. تزورني يوميًا لأن اطفالي صغار ولا استطيع الخروج مثلها.. عندما عرفتني كانت هي معي.. كنت تسألني عنها وتضحك معها وتدخلها كوسيط لحل مشكلاتنا لماذا تجأر الآن بالشكوى منها؟! سارة