توقعت مصادر قريبة من مفاوضات السودان وجنوب السودان بأديس أبابا، استئناف الحوار المباشر بين رئيسي وفدي البلدين في وقت متأخر من مساء أمس أو اليوم. وأوضحت مصادر (الرأي العام) بأديس، أن أعضاء الوفدين دخلا في مفاوضات منفردة - كلاً على حدة - للتشاور في القضايا محل الخلاف، وقالت إن الأطراف بمن فيهم الوساطة آثرت أن يستكمل الجانبان كل المشاورات المطلوبة كتمهيد لجولة مباحثات قصيرة وحاسمة، وأضافت بأن أعضاء الآلية رفيعة المستوى موجودون بمقر المشاورات لكنهم لم يجتمعوا بالوفود، فيما لا يزال رئيس الآلية موجوداً بنيويورك لتقديم تقرير إلى مجلس الأمن الدولي حول ما تم إنجازه حتى الآن. وفي السياق، نقلت (الشروق) عن موفدها بأديس أبابا، أن الجانبين اتفقا على أجندة التفاوض كافة الخاصة بإنشاء المنطقة العازلة منزوعة السلاح وآليات المراقبة والتحقق بعد أن أكملا عملية الانسحاب من الخط الحدودي. وأفادت بأن الطرفين لا يزالان يبحثان إمكانية إنشاء آلية للتحقق من تحرك القوات المناوئة والحركات المسلحة في ما بعد المنطقة العازلة والمحددة بأربعين كيلو متراً، وأبانت أن اللجنة السياسية الأمنية لم تلتئم بكامل عضويتها وظلت في حالة انعقاد على مستوى الخبراء. وتطالب الخرطوم بأهمية إنشاء آلية للتحقق من عملية فك الارتباط. بينما ترى جوبا أن تلك المرحلة يمكن أن تكون لاحقة بعد الانتهاء من عملية استتباب الأمن. وعلى الصعيد، بدأ جنوب السودان سحب قواته من المنطقة العازلة. وقال كوانق تشول قائد الفرقة الرابعة في جيش الجنوب أمام آلاف الجنود في جاو حسب (رويترز) أمس: نحن ننفذ أوامر حكومتنا بسحب قواتنا عشرة كيلو مترات إلى الجنوب. ورافقت دبابات وشاحنات تحمل أسلحة آلية الجنود أثناء انسحابهم. وقال فيليب أقوير المتحدث باسم جيش جنوب السودان، إن ثلاثة آلاف جندي انسحبوا الأحد على أن ينسحب باقي الجنود أمس.