توقع عدد من المراقبين باستمرار تراجع سعر الدولار بصورة كبيرة مع وصول اول برميل للنفط في ميناء بشائر بولاية البحر الأحمر ، في وقت تبدأ فيه صباح اليوم ببنك السودان المركزي مباحثات بين البنكين المركزيين في السودان وجنوب السودان لتنفيذ الترتيبات المصرفية. وتفيد متابعات (الرأي العام) ان نائب محافظ بنك جنوب السودان المركزي سيترأس وفد بلاده، وسيناقش الجانبان في اجتماع اليوم تحديد العلاقات المصرفية بين الطرفين وفق المصفوفة ويتوقع تكوين لجنة مصرفية وتجارية لوضع ضوابط التبادل التجاري بين البلدين لوضع الضوابط المصرفية المنظمة لعمليات التجارة الخارجية وفقاً للأعراف الدولية. وفي ذات السياق تراجع السعر التأشيري من(5,6) جنيهات الى (5,40) جنيهات الاسبوع الماضي، وبلغ سعر الدولار في السوق الموازي (6,5) جنيهات نهاية الاسبوع الماضي، واشار عدد من المتعاملين الى وجود عرض كبير مع وجود تذبذب في الاسعار وعدم وجود قوة شرائية وتوقعوا تراجع سعر الصرف في الفترة المقبلة. وفي السياق قال سمير احمد قاسم رئيس غرفة المستوردين باتحاد الغرف التجارية ان سعر الدولار في السوق الموازي سيتراجع مع وصول اول برميل لميناء بشائر، واضاف في حديثه ل(الرأي العام) عن وجود عرض كبير للدولار في السوق الموازي، واصفا ذلك بالمؤشر لمزيد من التراجع في مقبل الايام، وقال ان زيادة العرض تؤدي الى تراجع السعر بصورة مباشرة، واشار الى ان ذلك سينعكس على حركة الاسواق وتراجع الاسعار للسلع الرئيسية والتي تعتمد على الدولار بصورة اساسية كالسلع المستوردة. وقال ان هنالك تذبذبا واضحا في الاسعار بين الاستقرار والانخفاض الا انه قال ان السعر الحقيقي سيظهر بعد بدء تصدير ووصول النفط الى ميناء بشائر بولاية البحر الأحمر، وقال ان التحسن والتراجع الذي حدث في سعر الصرف شجع استئناف عمليات الوارد، مبينا بأن ذلك سنعكس وبصورة مباشرة في تراجع اسعار السلع بالاسواق الداخلية. وحدد بنك السودان المركزي السعر التأشيري لصرف الدولار مقابل الجنيه السوداني الخميس الماضي ب(5.3953) جنيهات، وقدر وفقا لذلك أن أعلى سعر له سيكون( 5.6111) جنيهات وأدناه ب( 5.1795) جنيهات .