تباينت آراء المزارعين والخبراء حول أيلولة ادارة الري بمشروع الجزيرة لوزارة والموارد المائية والكهرباء أو لأية جهة أخرى بدلا عن وزارة الزراعة والري، وفي الوقت الذي يرى بعض آخر من المزارعين والخبراء ان مشكلة الري الاساسية بمشروع الجزيرة هي تبعيته لوزارة الزراعة باعتبارها جهة غير مختصة او مؤهلة لتنفيذ هذا العمل، يؤكد فيه آخرون ان تبعية الري للزراعة لم يؤثر سلبا على مشكلات المشروع بل على العكس كان إضافة ايجابية للمشروع. وقال الطيب حسن مزارع بالقسم الشمالي بمشروع الجزيرة ان الموسم الشتوي الجاري واجه نقصا في مياه الري ببعض المناطق بالرغم من اكتمال تعلية خزان الروصيرص، مبينا ان السبب يرجع لوجود تضارب في الاختصاصات بين الجهات المعنية بوزارتي الري والزراعة وغيرهما . وذكر ان معظم المعنيين بشأن الري من روابط مستخدمي المياه الذين يديرون عمليات الري هم غير مؤهلين لمتابعة ري المساحات حسب الحاجة او مواقيتها ، واضاف الطيب في حديثه ل (الرأي العام) ان حل مشكلة الري بالمشروع تجئ عبر ايلولة ادارة الري بمشروع الجزيرة لوزارة الموارد المائية والكهرباء باعتبار انها الجهة المختصة بمتابعة عمليات الري والتي تضمن حل اية مشكلة تهدد سير العمل الزراعي . وفي السياق نفى جمال دفع الله الناطق الرسمي بمشروع الجزيرة ان تكون أيلولة ادارة الري لوزارة الزراعة ساهمت في خلق مشكلات، وقال على العكس بعد توليها لادارة الري تم توفير كميات المياه المطلوبة وساهمت في ري المساحات المزروعة بصورة لم تشهدها اقسام المشروع من قبل خاصة بعد تزامنها مع توسعة ترعة المناقل وتعلية خزان الروصيرص ، وأضاف جمال ل (الرأي العام) إذا تم تغيير تبعية الري لوزارة غير الزراعة فان ذلك يعتبر خطوة لتبرير انهيار المشروع . لكن د.عمر علي رئيس اللجنة الاقتصادية بالبرلمان قال ان الري يجب ان يديره مهندسون ومختصون بالامر حتى يتم التحكم في انسياب المياه في مراحل الزراعة المختلفة، بجانب متابعة عمليات انسياب المياه بالقنوات الرئيسية الكبيرة،مبينا ان القنوات الفرعية بالمشروعات يجب ان تدار بواسطة مفتشين زراعيين وخفراء وروابط مستخدمي المياه. واضاف عمر ل(الرأي العام) ان توحيد الادارة يجئ حسب الظروف، كما يحدث حاليا فان وزارة الزراعة مسئولة عن متابعة جميع العمليات الزراعية الامر الذي يوحد القيادة وتفادي تضارب الاختصاصات بين جهتين (لانو رئيسين بغرقوا المركب) ، لكن في المقابل يجب ان يدار الري بمختصين في هذا الأمر ، وأردف : ( أعطوا الخبز لخبازه) .