لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم وأُصيب (8) في كادوقلي بولاية جنوب كردفان أمس، إثر قصف صاروخي من الفرقة التاسعة التابعة للجيش الشعبي عبر الراجمة عيار (120) استهدف الجزء الشرقي للمدينة بأربعة صواريخ، مما أدى لوفاة ثلاثة مواطنين (رجل مسن وامرأة وطفل) في الحال وجرح (8) جروحاً بالغة. وقال أحمد هارون والي جنوب كردفان، إنّ القصد من قصف المتمردين على كادوقلي إحراج حكومة جوبا التي زارها الرئيس عمر البشير أمس، ووصفها بالمحاولة اليائسة من المتمردين، وأكد أن الزيارة أحدثت قدراً كبيراً من الإرباك للمتمردين وجعلتهم يتصرفون برعونة ويشعرون بحالة يتم بعد التقارب الذي حدث بين الخرطوموجوبا، وأضاف: كان ينبغي لهم تهيئة الأجواء للتفاوض، وأكد هارون ل (الشروق) أمس: سنمضي في تأمين مواطنينا والحل السياسي، وقال إنّ القوات تعمل بتنسيق تام لتوفير خدمة تأمينية أفضل للمواطنين، وزاد: التمرد لن يوقف مسيرة حياتنا. من جانبه، أوضح أحمد خميس نائب والي جنوب كردفان حسب (الشروق) أمس، أن الفرقة التاسعة التابعة للجيش الشعبي هي التي وجّهت القصف عبر الراجمة عيار (120). واعتبر أنّ الجيش الشعبي أراد أن يقول إنّ التقارب بين الخرطوموجوبا لا يؤثر على نشاطه وإيصال رسالته الرافضة للسلام، وذكر أن الحركة الشعبية اعتادت أن تستهدف المواطنين لعلمها التام بمواقع القوات المسلحة. ونوّه إلى أن الجيش الشعبي أقدم على قصف المدينة في الوقت الذي ارتفعت فيه دعوات الحكومة والمواطنين للحوار والسلام. واستنكر مواطنو كادوقلي استهداف الجيش الشعبي المتكرر لمنازل المواطنين وقتل الأبرياء منهم عبر القصف العشوائي على المدينة، وقالوا إنّ قصف المدينة قد يعطي مؤشراً لرفض الجيش الشعبي دعواتهم لضرورة انتهاج الحوار كوسيلة لحل الأزمة.