وجّه الرئيس عمر البشير بفتح المعابر مع الجنوب أمام حركة المرور البري، ووجّه الدعوة لنظيره الجنوبي الفريق سلفا كير ميار ديت لزيارة الخرطوم قريباً. وقال البشير، إنّ زيارته إلى مدينة جوبا أمس بداية لتطبيع العلاقات والتعاون عبر الحدود، وأضاف بأن للزيارة ما بعدها في مسيرة تطوير العلاقات. وكان البشير أنهى زيارة الى جوبا أمس استغرقت (7) ساعات رافقه خلالها عددٌ مقدر من كبار المسؤولين في الدولة. وأجرى البشير الذي وصل جوبا وسط استقبال رسمي وشعبي كبير جلسة مباحثات مغلقة مع الفريق سلفا كير ميارديت، كما التقى الوزراء بنظرائهم لتفعيل الاتفاقيات المشتركة قبل أن تعقد جلسة مشتركة للجانبين، وخاطب البشير صلاة الجمعة في مسجد جوبا وعقد مؤتمراً صحفياً مع سلفا كير. وأثناء مخاطبته المصلين عقب صلاة الجمعة قال البشير أمس إنه جاء إلى جوبا لأن البلدين يتمتعان الآن بأكبر فرصة لتحقيق السلام، وانهما لن ينجرفا إلى الحرب مجدداً. وأثنى البشير على خطبة إمام المسجد التي حضت على السلام ودعت قيادات السودان ودولة الجنوب لعدم العودة إلى الحرب وترجيح مصالح المواطنين العليا بخلق سياسة تواصل وتكامل تضمن استقرار وأمن ورفاهية شعبي البلدين. وقال البشير: (لَعنّا الشيطان داخل هذا المسجد) ولن نعود إلى الحرب مجدداً. وأكد أن (الخوّة الصادقة بتجي بعد الدواس). من جانبه، أكد الفريق سلفا كير ميارديت رئيس حكومة الجنوب خلال المؤتمر الصحفي، استعداد جوبا متى ما طلبت منها الخرطوم للعب دور إيجابي في تقريب شقة الخلاف بينها ومتمردي قطاع الشمال، ونفى وجود أية قوات للقطاع في الجنوب، وأكد أنه أبلغ مالك عقار وعبد العزيز الحلو بضرورة وقف القتال فوراً والاتجاه لمائدة الحوار، وقال إن الجنوب لن يكون مكاناً للهجوم على السودان، ونبّه إلى أنّه وجه باقان اموم الأمين العام للحركة الشعبية بفك الارتباط مع المنتمين للشمال في الحركة منذ الانفصال، وقال سلفا كير إن توقيت زيارته للخرطوم سيحدد لاحقاً بعد التشاور بين سفيري البلدين.