بدأت بالعاصمة السعودية الرياض أمس فعاليات الملتقى السوداني السعودي برعاية وزير الزراعة السعودى وتنظيم مجلس الغرفة السعودية، وأكد د. مصطفى عثمان إسماعيل الوزير بالمجلس الأعلى للاستثمار حرص السودان على إزالة العقبات كافة التي تعترض الاستثمار عبر القانون الجديد لتشجيع الاستثمار واللوائح التنفيذية الملحقة بالقانون . وأوضح الوزير فاتحة أعمال الملتقى أمس ما تم تنفيذه في مجال تهيئة مناخ الاستثمار وتأسيس البنى التحتية للزراعة المتمثلة فى إنشاء سد مروي وتعلية خزان الروصيرص وترعتي كنانة والرهد وخلافها، مبينا سمات قانون الاستثمار الجديد والذي حدد اختصاصات الجهاز القومي للاستثمار مشيرا لما يتيحه القانون من ميزات للقضاء على كافة العقبات التي تعترض طريق الاستثمار ونظام النافذة الواحدة الذي يسهم في القضاء على البيروقراطية ويسرع بالعملية الاستثمارية، مؤكدا اهتمام السودان بقيام مشروعات إنتاجية حقيقية للأمن الغذائي. وكشف الوزير عن خطط الوزارة فى المرحلة القادمة لاستقطاب دول الخليج وليبيا ومصر والعراق بجانب الأسواق الآسيوية مثل الصين وماليزيا وباكستان والأسواق الاوربية تركيا وروسيا وازربيجان وفى افريقيا نستهدف دولة جنوب افريقيا ونيجيريا ودول الجوار بالاضافة الى البرازيل بامريكا الجنوبية لما بها من تقانات حديثة وتجربة فى مجال الاستثمار فى السودان .يذكر انه يشارك فى الملتقى كل من وزيرى الاستثمار والتجارة من السودان بجانب 7 من ولاة الولايات ورجال الأعمال المستثمرين فى حوالى 43 مشروعا من المشاريع الكبيرة المختلفة علاوة على المشاركة الفاعلة للقطاع الخاص بين البلدين .ودَعَا الشيخ صالح كامل رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة، رئيس الجانب السُّعودي في مجلس الأعمال السُّعودي السُّوداني إلى إنشاء شركة استثمارية مُشتركة بين البلدين برأسمال (100) مليون دولار متاحة للمساهمة بها من القطاع الخاص في البلدين لتكون مهمتها استكشاف الفرص الاستثمارية وإعداد الدراسات اللازمة لها ومن ثَمّ الترويج لها بهدف التسهيل على المستثمرين في البلدين، مُشيراً إلى المزايا الاستثمارية التي يتمتع به السُّودان وعلى حرص الجانب السُّعودي مُمثلاً في قطاع الأعمال على التعاون بما يخدم البلدين الشقيقين ويحقق رؤى قيادتيهما في تحقيق التقارب والمنفعة المشتركة .من جانبه، أكّد سعود البرير رئيس إتحاد أصحاب العمل السُّوداني، رئيس الجانب السُّوداني في مجلس الأعمال المشترك رؤية مشتركة لدى السُّعودية والسُّودان لتحقيق تعاون مُثمر وبَنّاء في سبيل تحقيق الأمن الغذائي والاستفادة من الثروات الطبيعية للسُّودان وَتَسخيرها في إقامة مشاريع مُنتجة عبر توجيه الاستثمارات السُّعودية إلى مشاريع تحقق مزايا نوعية والاستفادة من البيئة الاستثمارية النشطة في السُّودان والتسهيلات التي تقدمها. وأعرب البرير عن استعداد القطاع الخاص والعام في السُّودان للتعاون مع المستثمرين السُّعوديين في إقامة مشاريع مُشتركة لتحقيق المنفعة المتبادلة وتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين .