كشف د.إبراهيم الدخيري مديرهيئة البحوث الزراعية عن اعتزامهم زيادة المساحات المزورعة بمحصول القمح بالولاية الشمالية ومشروع الجزيرة ومشروع حلفا بجانب رفع الإنتاجية الى أكثر من (5) أطنان للفدان . وأكد د.الدخيري في ختام (ورشة عمل دعم البحوث الزراعية من أجل التنمية للمحاصيل الإستراتيجية في أفريقيا) بالتركيز على دعم بحوث محصول القمح بفندق براديس التى نظمتها هيئة البحوث الزراعية والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (ايكاردا) بالتعاون مع وزارة الزراعة والري ، أن هنالك آلية لتطوير محصول القمح على المستوى القاعدى فى التخطيط لتوسيع مساحات المحصول وزيادة الإنتاجية مما يعنى التدخلات عبر التقانات التى من شأنها زيادة الإنتاج والإنتاجية ونقلها الى الحقول وتوسع مساحات القمح لخفض فاتورة الإستيراد خاصة مع زيادة السكان وتغير نمط الإستهلاك، الشيء الذى يثقل كاهل السودان، مؤكداً بأن المشروع بتمويل بلغ (5.51) مليون دولار في (21) دولة عبر وضع خطة عمل (5) سنوات يتم فيها دعم إنتاج محصول القمح في دول إفريقيا جنوب الصحراء. من جهته أكد د. محمد المريد مديرالمركز الدولى للبحوث الزراعيه بالمناطق الجافة أهمية المشروع للسودان ودول جنوب الصحراء خاصة وأن إستهلاك إفريقيا يقدر ب(50) مليون طن قمحا وينتج (22) مليون طن وتتجاوز فاتورته ال(12) مليار دولار مما يثقل كاهل هذه الدول ، واشار المريد الى أن السودان يستهلك حوالى (2.2) مليون طن، وإنتاجه لايتجاوز ال(500) ألف طن قمح ، وأضاف: أن هدف المشروع مساعدة هذه الدول خاصة السودان كمحور أساسي لتجربته فى مجال القمح لوجود عدد من أنواع القمح به . وتعهد باستنباط أصناف تقاوم الإجهاد الحراري في ظل التغيرات المناخية. وأكد المريد الى أنه يتم الترتيبات ضمن السياسات الجديدة لإعلان الأسعار للمحصول والمشترى قبل بداية الموسم، مؤكداً أن هنالك برنامجا بحثيا حول كيفية ترشيد إستخدام المياه والتى يمكن أن يصل الى (40%) من المياه المستهلكة للمزارع فى العام بالإضافة الى دعم القدرات البشرية للباحثين ، المرشدين، المزارعين والمستخدمين من الجهات ذات الصلة، مؤكداً أن الهم الأكبر هو رفع دخل المزارع لأنه سيسهم في رفع الإنتاجية وزيادة المساحات.