أصبح التوسع في المحصولات ( القمح والذرة والحبوب الزيتية) ضرورة لزيادة الانتاج وتوفير الامن الغذائي بالبلاد، بجانب المساهمة في تخفيض اسعار الغذاء بنسبة كبيرة، بينما يواجه هذا التوسع عقبات عديدة فى مقدمتها توفير مدخلات الانتاج الضرورية قبل وقت كافٍ من بداية الزراعة باعتبار انها الضمان الوحيد لنجاح الزراعة وتحقيق الانتاج بالصورة المطلوبة، بالاضافة لايجاد حل حاسم وعاجل لمشكلة انعدام العمالة بعد اتجاه معظم العمالة للتنقيب عن الذهب. وأكد عبد الحميد آدم مختار الأمين العام لاتحاد مزارعي السودان ان المناطق الزراعية المروية والمطرية بوجه خاص المطرية يمكن ان تسهم في الوصول للامن الغذائي المطلوب، بجانب تحقيق انتاجية تكفي للتصدير للأسواق الخارجية فضلا عن دخول العملات الصعبة التى تدعم الاقتصاد القومي . وذكر عبد الحميد فى حديثه ل(الرأي العام) ان جميع ولايات البلاد يمكنها تحقيق انتاج وفير من المحصولات الزراعية المهمة حال اهتمام الدولة بهذا القطاع المهم ومعالجة قضاياه بشكل حاسم ونهائي، لايجاد حلول للمعوقات التى تهدد سير الزراعة لفترات طويلة، وقال ان حل معوقات الزراعة يسهم في زيادة انتاجية المحصولات الضرورية الاستهلاكية والنقدية ، لكنه كشف عن وجود مشكلة قال انها رئيسية وهي انعدام العمالة خاصة في وقت الحصاد. وفى السياق قال الدرديري الزين الامين العام لاتحاد مزارعي شمال كردفان ان المحصولات المزروعة بالمنطقة يمكن ان تحقق عائدا كبيرا من المنتجات الزراعية الاساسية وكفاية حاجة الاستهلاك المحلي بالولاية والولايات الاخرى فضلا عن التوجه نحو الصادر، لكنه اشار لوجود بعض العقبات التى تواجه الزراعه والمزارعين من بينها ارتفاع اسعار المدخلات الزراعية وعدم الحصول على التمويل لمعظم المزارعين في مواقيت الزراعة المحددة ، بجانب هجرة كثير من المزارعين وتركهم للنشاط الزراعي. واضاف الزين فى حديثه ل(الرأي العام) ان اهتمام الدولة بالزراعة ومساهمات البنوك والجهات الممولة في توفير احتياجات المزارعين يشجع المزارعين على الحفاظ على حرفة الزراعة وزراعة جميع المساحات المستهدف زراعتها من أي محصول.