كادوقلي: فتح الرحمن شبارقة: كشف مولانا أحمد هارون والي ولاية جنوب كردفان، عن نشاط للحركات المسلحة على الحدود مع دولة الجنوب، وقال إنّ جزءاً منها بدأ يخرج من الجنوب ويجئ إلى الداخل، واعتبر ذلك نتيجة طبيعية سواء كانت إستراتيجية تخلص من الجنوب أو عدم رغبة أو خوف. ووصف هارون نشاط الحركات على الحدود بالمزعج على المستوى الآني والمريح على المستويين المتوسط والبعيد، وأكد سيطرتهم على الوضع الأمني إجمالاً، إلى جانب قدرتهم على التعامل مع أي تهديد. وقال هارون في تصريحات صحفية بكادوقلي أمس، إنّ التحسن في شكل العلاقة بين السودان والجنوب يُشكِّل نقطة تحول إستراتيجي في الحرب، لأنه ينقل الجنوب من خانة دولة داعمة للحرب لدولة صاحبة مصلحة في السلام، ونوّه إلى أنّ اتفاق التعاون قائمٌ على المصلحة مقابل الأمن ويخاطب مشاكل البلدين بشكل مباشر، وأضاف أن الاتفاق خفّف عنا أعباءً ثقيلة جداً لأن تأمين البترول لم يهم السودان فقط وإنّما يهم حكومة الجنوب كذلك. وعزا هارون هجوم الحركة الشعبية الأخير على كادوقلي بأنه تعبير عن اليتم بعد التوقيع على المصفوفة مع الجنوب وزيارة البشير إلى جوبا، وقال إن الصواريخ لم تُصوّب نحو مرمانا ولكنها صُوِّبت نحو الجمهور، وأضاف: (في الحرب وضع طبيعي أن يحدث ذلك، ولا نتوقّع أن يقذفوا علينا حلوى أو زهوراً، ونحن سنرد عليهم بشكل أكثر قوةً وإيلاماً)، وشَبّه متاعب الحركة الشعبية هذه الأيام بالحمى التي تسبق خروج الملاريا من الجسم. وفي السياق، قال الشيخ الزبير أحمد الحسن الأمين العام للحركة الإسلامية، إنّ الدولة لا تستطيع أن تدخل الإيمان في قلوب الناس بالقانون. وأكّد أنّ هنالك واجبات طوعية تدعم عَمل الدولة يجب أن تقوم بها الحركة. وتوقع الزبير لدى مخاطبته ضباط وجنود الفرقة (14) مشاة بكادوقلي أمس، انتصار القوات المسلحة وتنظيف جنوب كردفان من التمرد. ودَعا الزبير، القوات المسلحة لليقظة والتحسب لأيِّ هجوم من الحركة الشعبية قطاع الشمال قبل المفاوضات، وقال: نحن دُعاة سلام ولكنهم أجبرونا على الحرب، وأضاف: (إذا ما ورّيتوهم وخوّفتوهم ما بجوا للسلام). وكان الزبير ووفد رفيع من الحركة الإسلامية ابتدرا أمس زيارة إلى ولاية جنوب كردفان شهدا خلالها وثبة البنيان المرصوص ورفع التمام باستكمال بناء الأسر بمحلية كادوقلي.