الظروف التي يعيشها العاملون في مجال حمل النفايات تجعلهم ضمن خانة العمالة المعرضة للمخاطر الصحية الكبيرة ، نظرا لحجم النفايات التي يتعاملون معها ، فهذه الفئة عرضة للجروح القطعية التي تسببها الأجسام الحادة كالزجاج المكسور والسكاكين وأغطية المعلبات فتلك الأجسام تعرض العمال لمرض (التيتانوس ) ، هذا إلى جانب الروائح النتنة التي تنبعث من تلك النفايات فانها تزكم الأنوف وتضر بصحة العاملين في النفايات ، والملاحظ أن أغلب عمال النظافة إما غير ملتزمين بضوابط الحماية كلبس القفازات والكمامات التي تحميهم من المخاطر الصحية ، وتنقصهم المعرفة والخبرة وغياب الفطنة لتقدير المخاطر الكامنة في النفايات ، أو أن الجهات التي تقوم بتعيينهم لا توفر لهم الحماية الكاملة. تلك الفئة تتعرض لمواد سامة من النفايات الصناعية كالمركبات الفسفورية العضوية والمبيدات الحشرية والمواد الكيماوية الحارقة ، هذا إلى جانب احتمال وجود نفايات طبية من المستشفيات والعيادات نتيجة التراخي بالتخلص منها حسب الأصول الفنية، التي تتضمن مخاطر التعرض للمواد البيولوجية والمواد الكيماوية الخطيرة والسامة والعقاقير الطبية ، وحسب إفادة د(محمد زين ) استشاري الصحة ل(حضرة المسؤول ) أن التعرض لحجم كبير من النفايات الثقيلة لمسافات طويلة يؤدي لمشكلات في العضلات والعظام فضلا عن التعرض لمخاطر الأمراض المنقولة بواسطة الذباب والبعوض والفئران والحشرات والحيوانات الأخرى التي تشكل النفايات البيئة الخصبة لتكاثرها ، ويناشد الجهات المختصة بضرورة حماية العاملين في مجال النفايات ، بتوفير مستلزمات الحماية كافة من (قفازات جيدة النوعية ، وكمامات ) ، وإلزامهم بارتدائها ، وذلك من أجل حماية الصحة العامة .