ذات الأقدام التى اشتركت في حركتها لتوزن بأطراف الأصابع دوزنات نغم الراحل محمود عبد العزيز في حياته،احتشدت مؤخرا بمسرح نادي الضباط لتخليد ذكراه بترتيب من اتحاد المهن الموسيقية ومجموعتي محمود في القلب وأقمار الضواحي. حضر الحواتة من مختلف الأعمار صغارا وشيبا وشبابا، وأسرة الراحل والدته الحاجة فائزة محمد ابراهيم،وزوجته السابقة نجوى العشي وابناءه حاتم وحنين،وقد أضفيا بروحهما المرحة جواً من اللطف رغم حزن المناسبة، اقتبس حاتم من والده الروح المرحة وملاطفة الناس،كان يتحرك بين الحواتة ويلتقطون معه الصور بالهواتف الجوالة وهو يشير بحركة الحواتة الشهيرة التي استقاها والده من أحد معجبيه المعاقين. الفرقة الموسيقية للراحل قدمت مقطوعات لأغنيات قدمها في تجربته الباذخة، وشارك الحضور بترديدها ،كان جمهور محمود في حياته لما تداعى صوته لفترة يدلف الى الحفلات ويدفع ثمن التذكرة ويكمل معه الأغنيات التى لا تساعده حباله الصوتية في التمدد في أبعادها اللحنية،ثم يخرجون مبسوطين،يدفعون ثمن التذكرة ويغنون،كانوا يفعلون ذلك،وتغنى الفنان الهادي الجبل فعقد الجلاد ولما جاء دور الفنان الدكتور عبد القادر سالم طالب الحواتة مشاركته الغناء فى أغنية(حليوة يا بسامة )معتبرا ان محمود كان يصل بصوته المتفرد مناطق لحنية لا يقدر عليها أحد -على حد قوله - ،وفعل الجمهور ،كان الكورال المشارك أداء أغنيات الحوت أكثر من 4 آلاف حواتي وحواتية، كأكبر كورال يشارك فنانا الغناء فى تاريخ الفن السوداني. بعد انتهت (حليوة يا بسامة ) ولم تنته دموع الفراق ، شكر عبد القادر سالم الحواتة على وفائهم ما يؤكد مكانة الراحل عندهم،مشيرا إلى أن من احشتدوا حول محمود حياً وميتاً لم يتوفر لفنان سوداني من قبل.