? في برنامج «الاتجاه المعاكس» الذي أداره فيصل القاسم بقناة «الجزيرة» يوم الاحد .. كانت المناظرة بين ممثلي طرفي النزاع في سوريا الجيش النظامي والثوار.. الواقعة حدثت في الدقائق الأخيرة من السجال عنها فقد ممثل حزب البعث أعصابه غضباً وفوجئ المشاهدون عندما قام رئيس برش الماء من قارورة في وجه غريمه.. ? شئ من هذا القبيل حدث في الاسبوع الماضي ولكن هذه المرة على صفحات الجرايد.. فقد بلغ بالطيب مصطفى صاحب «الانتباهة» الهياج والغضب إلى حد ان يسب البروفيسور علي عبد الله إبراهيم سباباً شديداً.. حسب تعبير الأخير نفسه.. ? المساجلة بدأت عندما وصف البروفيسور الطيب مصطفى ب «الرويبضة» وهي صفة خص بها رئيس منبر السلام القيادي بالحركة الشعبية قطاع الشمال ياسر عرمان.. الطيب هاج وماج وكتب في زاويته «زفرات حرى» بأخيرة «الانتباهة» إنه قرأ مقالات قادحة في شخصي كالها لي شيوعي يحمل الجنسية الامريكية بلغ أرذل العمل بعد ان تجاوز الثمانين وهو في ضلاله القديم.. ? «شيوعي تافه اسمه عبد الله علي إبراهيم يصفني بالتفاهة.. يتباهى بشيوعيته.. ويذكر عبد الخالق محجوب بعبارة «استاذنا».. الشيوعية هي الإلحاد.. عجيب ان يصفني عبد الله علي إبراهيم بالرويبضة».. كان هذا ملخص لمقالتين كتبهما الطيب مصطفى في «الانتباهة» المعروفة بعنصريتها وكراهيتها للأخوة الجنوبيين.. ? رد البروفيسور علي شتائم الطيب على صفحات «الخرطوم» يوم الأحد وكتب «قرأت للطيب مصطفى سباباً شديداً لشخصي لأنني جرؤت على وصفه « بالرويبضة «وهي الشخص التافه يخوض في الشأن العام».. وظن انه يحتكر استخدامها.. وأقول «حرقك وين يالطيب».. ? قال الطيب اني بلغت الثمانين - أي أرذل العمر ولكن ما زال فينا «نفيسه» وقال كذلك انني امريكي الجنسية وهي بهتان ننكره وشرف لا ندعيه.. بلد أحسن إلينا حين أذرى بنا الوطن.. ومع ذلك لم اتقدم بطلب التجنس بعد اقامة «30 عاماً».. ولم اقصد امريكا لخلع جنسيتي كما أني لم أجد شيوعياً أبغى التحول إلى دين آخر».. ? البروفيسور شن هجوماً شرساً على النظام الحاكم في السودان متسائلاً «هل النظام الذي فوقنا إسلامي؟ وإذا كان كذلك فلماذا لا يحس به أحد؟!! وإذا لم يكن اسلامياً فهل بوسع الطيب طمأنتنا على دعوته القائمة للدستور الإسلامي ستخرج لنا دولة مبرأة مما أزهد الكثيرين في الجمع بين الدين والدولة؟» ? ولكن أطرف وأجمل ما قرأته تعليقاً على السجال الذي دار بين البروفيسور وصاحب الانتباهة- ورد في عمود الاستاذ عبد الجليل سليمان في صحيفة «اليوم التالي» يوم الجمعة.. ? د. عبد الله وصف رئيس المنبر والانتباهة على الطريقة السودانية الشهيرة «من دقنو وأفتلو» ففتل له من «لحيته ذاتها» لقباً ثقيلاً باهظ «التكلفة» فدعاه ب «الرويبضة» ومعناها معروف وحق استخدامها ظل حصرياً على رئيس «المنبر» يطلقها على ياسر عرمان كلما سجى ضحى صحيفته وغسق ليل «عموده» زفرات حرى.. لكن عبد الله «شكيتو علي الله» عكس الآية «ربما هو دأب الشيوعيين ويعكسون الآيات «العياذ بالله»حرزها باهراً إلى حيث انطلقت فأصاب بها مقتلاً ونال بها «الزفرات الحرى» عمودين أملحين أقرنين».. «رغم أنني ضد التنابذ إلا أنني لم اتوقع ان «يحرق مصارين» أشد مستخدميه بأساً وشكيمه كل هذه الحرقة.. فلم يفعل د. عبد الله غير أنه رد البضاعة إلى صاحبها رداً جميلاً «فلم الزعل»؟،