شكا عددٌ كبيرٌ من أصحاب المطاعم والكافتيريات بالخرطوم من الركود الكبير الذي تواجهه محلات بيع الأطعمة والمشروبات والذي اسهم بشكلٍ كبيرٍ في تحويل مجال عملهم في هذه المحلات الى مجالات تجارية أخرى. وأكد عبد الله علي بإستاد الخرطوم أن حركة العمل في محلات بيع الأطعمة خلال السنوات السابقة كانت هي الأكثر حراكاً في الأسواق، خاصةً وأنّ معظم العاملين والمارين بهذه المناطق الإستراتيجية يتناولون وجباتهم في السوق لطبيعة عمل أغلب الشعب السوداني، ولكن في العامين المنصرمين تَدّنت القوة الشرائية بهذه المحلات وأصابها الركود بصورة كبيرة، وأرجع ذلك للغلاء الكبير الذي أصاب كل المواد الاستهلاكية، مشيراً الى أن الزيادة في أسعار السندوتشات والطلبات لا تغطي أسعار المواد الاستهلاكية، لذلك أغلب المحلات تم إغلاقها للخسارة الكبيرة التي يتكبّدها أصحابها، مؤكداً بأنه حتى المحلات التي يتم افتتاحها ما تلبث أن تغلق بعد فترة بسيطة من الافتتاح. من جهته، أكد عبد المولى محمّد بموقف جاكسون الجديد أن المحل في السابق كان يعمل منذ السابعة وحتى الواحدة من صباح اليوم التالي بصورة متواصلة يبيع المحل فيها حوالي (50) كيلو من اللحم و(70) فرخة من فراخ مشوي، طلبات وبروست وشاورما فراخ، وطلب المشوي ب (7) جنيهات و(10) للبروست، لكن بعد ارتفاع أسعار اللحوم سواء الحمراء أو البيضاء فالآن لا يَستطيع المحل بيع الطلبات بهذه الأسعار، بالإضافة إلى ارتفاع السندوتشات: الطعمية ب (500) قرش أو جنيه والشيبش: (2 الى 2.5) جنيه للسندوتش و(2.5) جنيه لسندوتش البيرقر والشاورما (5 الى 6) جنيهات ومن (2) جنيه للسمك الى (4 الى 5) جنيهات حتى على مستوى الطلبات زادت بصورة كبيرة فأقل طلب هو طلب الفول (5) جنيهات. وأشار الى أن الزبون قد يسأل من المأكولات الموجودة كلها ومن ثم يشتري طلب فول أو سندوتش طعمية أو شيبش بطاطس وهو الأكثر حركة في البيع.. فارتفاع الأسعار خلف ركودا كبيرا في حركة بيع المأكولات بشكل ملحوظ.