على مدار قرنٍ من الزمان ظلّ يعمل في صمتٍ، يغوص في أعماق الأرض تنقيباً واستكشافاً وبحثاً عن المعادن في سبيل رفعة هذا البلد وتحقيق التنمية المُستدامة وبلوغ مستوى الرفاهية لشعبه، إنّه د. عدلي عبد المجيد الخبير الجيولوجي المعروف، الذي مَنحته رئاسة الجمهورية وسام الجدارة كأول جيولوجي في السودان ينال هذا الوسام الرفيع بعد توصيةٍ دفع بها كمال عبد اللطيف وزير المعادن للمشير عمر البشير رئيس الجمهورية لتكريمه لجهوده في إثراء المجال الجيولوجي بطول وعرض البلاد. وعلى شرف تكريم رئيس الجمهورية له وإعطائه وسام الجدارة، نظّمت وزارة المعادن احتفالاً أنيقاً بمبانيها، حضره نَفرٌ من الوزراء والمسؤولين منهم الفريق أول ركن آدم حامد موسى رئيس مجلس الولايات وإشراقة سيد محمود وزيرة تنمية الموارد البشرية والعمل والبروفيسور إبراهيم غندور رئيس الإتحاد العام لنقابات عمال السودان ود. فرح مصطفى عبد الله وزير الدولة برئاسة الجمهورية ود. الفاتح عز الدين رئيس لجنة الحسبة والعمل والمظالم ود. عمر آدم رحمة رئيس لجنة الطاقة والتعدين والصناعة بالمجلس الوطني وعدد من الضيوف ورفقائه. والإعلاميون والمهتمون . واعتبر كمال عبد اللطيف وزير المعادن منح رئيس الجمهورية، عدلي وسام الجدارة بأنه يأتي في إطار جهوده الجبّارة لإثراء قطاع التعدين والجيولوجيا بالسودان، مُشيراً بأن الوزارة تعد لاحتفال يليق بمكانة الرجل ستتم فيه دعوة أكثر من (1000) جيولوجي وعدد من المسؤولين. وأشار عبد اللطيف الى أنّ عدلي ظلّ يُقدِّم الكثير لقطاع الجيولوجيا بمجهوداته التي ظل يبذلها في هذا القطاع بالسودان خاصة، بجانب أنه يُعد الأب الروحي للجيولوجيا في السودان بعد أن أفنى زهرة شبابه متجولاً في صحاري وجبال السودان. وأشار بأن المليارات التي يجنيها السودان الآن من قطاع التعدين يعود فضلها إلى عدلي .ووصفه بأنّه رجلٌ مجاهدٌ ومناضلٌ وظلّ لأكثر من (4) عقود يقاتل وينافح وحده كأبي ذر الغفاري، فهو رجلٌ عصاميٌّ، بنى نفسه بنفسه وأهّل نفسه بنفسه، ونصب نفسه شيخاً لكل الجيولوجيين الذين تخرجوا على يديه، وتتملذوا على فقهه وروايته وقراءته. وَشَكَرَ كمال فخامة الرئيس عمر البشير على هذا الكرم الفَيّاض، وهو أمرٌ ليس بمستغربٍ فيه، ونقول له باسم كل الجيولوجيين السودانيين وكل العاملين والمتعاملين مع قطاع التعدين: »إننا والله لن نخذلك ولن نخذل أهل السودان«، وسنواصل العمل ليل نهار بإذن الله تعالى. وقطع بأنّ وزارته سَتظل نَخلةً سامقةً فارعة الطول، تلقي بثمارها وجني رطبها على من يقذفونها بالحجارة أو يتسلقون عليها وعلى أكتافها للمجد والظهور . من جانبهم، قال عَدَدٌ من الجيولوجيين إن تكريم د. عدلي عبد المجيد يعد تكريماً لهم ولقطاع الجيولوجيا الذي يعد الآن من أهم القطاعات التي تعتمد عليها الدولة . وَتَقَدّم الوزير بتهنئة خاصة لكل العاملين في وزارة المعادن. ووعد بأنه سيظل حريصاً عليهم وحَارساً لأمنياتهم وخادماً مُطيعاً ومُلبِّياً لرغباتهم لتحقيق طموحاتهم وبذل أقصى ما عنده لتوفير بيئة صالحة للعمل، حتى تصبح وزارة المعادن مرفقاً يتنافس عليه الناس وقبلةً يتسابق إليه العاملون. وَتَرحّم على عددٍ من رموز الجيولوجيا السودانية ودعا الله تعالى أن يتقبلهم ويحسن إليهم .