رفض نواب البرلمان في جلسة أمس، الإساءات الصريحة لهم عبر عمود رئيس تحرير صحيفة «آخر لحظة» مصطفى أبو العزائم، ووصفه للنواب ب (الغوغاء)، وكشفوا عن إجراءات قضائية ضد الصحيفة تقدم بها عدد من النواب. وقال مولانا أحمد إبراهيم الطاهر رئيس البرلمان، إن الكاتب هاجم البرلمان بلغة لم يعتد عليها، لكن أعقبه بمقال اعتذار، وأكد أحقية الصحفيين في انتقاد الدولة حسب حرية الصحافة غير أنه شدد على ضرورة أن يكون الانتقاد للمواقف التي فيها خلل، وزاد: من حقهم انتقاد مواطن الخلل لكن يجب أن يتجنبوا الإسفاف. وأشار إلى أن بعض الصحفيين يستهدفون المجلس الوطني بآرائهم، وطالب بضرورة أن تكون اللغة محترمة، وألا تعكس صورة سالبة للصحافة، وقال: لسنا في محاكمة الصحافة وكلنا في إطار واحد وينبغي التعرف على الحد الأدنى، وأضاف: (صغار الصحفيين) يمكنهم أن يتعلّموا (فينا) النقد ونتحمّلهم لأنهم يريدون أن يرتفعوا إلى أعلى. وأشار الطاهر إلى ملاحظات طرحت للعضو الحاج عطا المنان رئيس مجلس إدارة «آخر لحظة» حول طريقة نشر الصحيفة للجرائم، وقال إنّ النشر يتم بطريقة بشعة، وأشار إلى انخفاض مستوى الجريمة الأمر الذي يشير تعافي المجتمع منها. من جهته، أقر الحاج عطا المنان، بضرورة ارتقاء الصحف باللغة، وقال إنهم عقدوا مجلس إدارة طارئ حول الأمر، وأشار إلى مساعٍ مع مجلس الصحافة لتأطير المؤسسات التي يجب أن تحترم، واقترح عقد ورشة لتقييم الأداء. وفي السياق، احتج العضو عبد الله مسار على مداخلة عطا المنان بشأن صحيفته في جلسة البرلمان، رد عليه رئيس المجلس بأحقية عطا المنان في الحديث لجهة أنه تحدث بوصفه عضواً في البرلمان. وفي الأثناء، قدم مهدي أكرت (شؤون مجلسية) في الجلسة حول الصحيفة، وقال إن رئيس تحرير «آخر لحظة» وجه (إهانة) للنواب في زاويته الصحفية، وصف فيه النواب ب (الغوغاء) وأرذل القوم، وأشار إلى وجود لوائح تحمي المجلس الوطني، وأضاف أن الكاتب وصف نواب البرلمان بأنهم أعضاء خونة لا علاقة لهم بالشعب وحرّض على حل البرلمان. وقال أكرت إن لغة الكاتب لا تصدر من شخص ذي بصيرة، وقال إن كتاباته تحمل تحريضاً بحل البرلمان، وأكد قدرة النواب الدفاع عن مواقفهم. إلى ذلك، أثار حديث الطاهر عن الصحافة ووصفه (صغار الصحفيين) حفيظة الصحفيين المكلفين بتغطية جلسات البرلمان الذين عقدوا اجتماعاً طارئاً قرروا فيه رفع مذكرة عاجلة لرئيس المجلس الوطني.