أكّد علي كرتي وزير الخارجية، أنّ الدبلوماسية الرئاسية والسياسية أجهضت رغبة الولاياتالمتحدة ودول غربية أخرى في حمل قضايا السودان إلى مجلس الأمن، والأغراض المعلومة التي تقف خلف هذه التحركات، ومكّنت من إبقاء الملف في إطار البيت الأفريقي، وأشار لإنجازات الوساطة الأفريقية بتوقيع الاتفاق الأخير مع الجنوب. وقال كرتي في تصريح ل (الرأي العام) مؤخراً، إنّ الدبلوماسية نجحت في كسر طوق العزلة مع الدول التي كان تعامل السودان معها عبر مؤسسة واحدة هي الإتحاد الأوروبي ومفوضية الإتحاد الأوروبي في بروكسل، وأشَار إلى أنّها كانت ترفض أية محاولات للاستثمار بالسودان وأي تعامل سياسي أو اقتصادي معه، وأضاف: تركنا هذه المؤسسة وتوجّهنا مباشرة للدول الأوروبية، وتابع: اتضح أنّ التعامل مع الدول الأوروبية يمثل فعلاً الطريق الأمثل، وأشار كرتي للمؤتمرات الاقتصادية في وزارتى الخارجية الألمانية والنمساوية ومؤتمر هولندا، وكشف عن عقد مؤتمرات لاحقة في إسبانيا وإيطاليا، وبشّر بانفتاح أكثر مع اوروبا، وقال إن الدبلوماسية استطاعت فعلاً كسر طوق العزلة السياسية والاقتصادية في أوروبا وأمريكا الجنوبية، وأشار للدخول في شراكات اقتصادية متقدمة مع البرازيل وهي الدولة الثامنة في الاقتصاد العالمي. وقال كرتي إنّ خطاب الرئيس أمس عبّر تماماً عمّا جرى خلال العام الماضي من مجهودات ضخمة في العمل الخارجي، ونوّه إلى أنّ الدبلوماسية ليست دبلوماسية وزارة الخارجية وحدها، بل تبدأ من رئيس الجمهورية بالتواصل الخارجي والخطابات والرسائل والمبعوثين، وأوضح أن هذا التحرك شمل أفريقيا، وأكد أهمية التواصل مع أفريقيا، وقال إن مجلس الأمن كان ينتظر قراراً من أفريقيا إما أن تحيل له القضايا العالقة المتبقية بين السودان والجنوب أو أن تبقيها داخل البيت الأفريقي. وقال: بالدبلوماسية الرئاسية والتواصل السياسي الذي تم وتحركات الوزراء والمبعوثين ووزارة الخارجية عبر البعثات والمنتديات التي يشارك فيها وزير الخارجية، أجهضت محاولات حمل قضايا السودان إلى مجلس الأمن.