أكد الأستاذ/ عثمان عمر الشريف وزير التجارة أهمية زيادة التبادل التجاري وزيادة الانتاجية للوصول لرفاهية المواطن، وأشار الى دور التجارة عبر الحدود في تحقيق السلام وحفظ الامن بجانب توفير فرص العمل . والحد من الهجرة الى المدن الكبيرة. وأكد الشريف خلال مخاطبته أمس الجلسة الافتتاحية لمؤتمرالتجارة عبر الحدود والمناطق الحرة ودورها في الاقتصاد القومي بقاعة الصداقة والذي تنظمة وزارة التجارة بالتعاون مع الأسواق الحرة ومؤسسة ظلال للتدريب والاستشارات ويستمر ليومين، إن وزارة التجارة حريصة على ادماج التجارة في النظام التجاري العالمي، وقال: نأمل ان تؤدي العلاقات التجارية بين السودان ودولة جنوب السودان الى التنمية الاقتصادية بين البلدين، وتسهم في تقديم الخدمات، وتعزز علاقات التعاون مع دول الجوار ودول التعاون الاقليمي . واشار الشريف الى ان افريقيا تتطلع لإنقاذ العالم من الازمة الغذائية . وأوضح أن للمناطق الحرة دورا كبيرا في التنمية الاقتصادية، وزيادة التصنيع، واحلال الواردات، وخلق فرص عمل لقطاعات واسعة، واضاف: لذلك تتجه الخطة الموضوعة لانشاء مناطق حرة بنيالا والجنينة والقلابات . وأكد الشريف ان البرنامج الثلاثي للدولة يقع على عاتق وزارة التجارة، مشيرا في هذا ذلك للدورالكبير الذى تضطلع به الوزارة في بناء القدرات البشرية للعاملين والمتعاملين في القطاع الخاص، بجانب جهود نقطة التجارة السودانية في ربط المنتجين والمصدرين بالاسواق وبالبورصات العالمية ، وقال ان العمل جار لتفعيل وانفاذ قوانين تنظيم التجارة، خاصة ما يتعلق بالاحتكار، والاغراق، وسجل المصدرين والمستوردين، لانشاء نظام تجاري عادل ، مشيرا الى لقاء مرتقب مع الولايات الحدودية لوضع الأسس وتدشين التجارة مع دولة جنوب السودان. من جهته أكد الأستاذ الفاتح عوض عبد الله مدير الشركة السودانية للمناطق والأسواق الحرة أهمية المناطق الحرة في إنعاش التجارة عبر الحدود، وزيادة إيرادات الدولة وجذب الاستثمارات المختلفة، وتعظيم عائدات الولايات، وإحداث الاستقرار من خلال خلق فرص عمل جديدة ، إضافة لدورها المهم في نقل التقانات الحديثة. واوضح ان للمناطق الحرة العديد من المزايا التي تدعم تكاليف الإنتاج والتشغيل مما يقلل الأسعار وتؤدي لزيادة حجم الاستثمارات والتجارة، واشار إلي المناخ الجاذب والبيئة الصالحة من خدمات أساسية من مستودعات حديثة ومواكبة وخدمات المياه والكهرباء وتسهيل الإجراءات فيما يتعلق بالرخص التجارية والتخليص الجمركي بجانب الدور التكاملي للصناعات داخل المناطق الحرة. وأكد إن المناطق الحرة الحدودية تعظم الحراك الاقتصادي والاجتماعي وتختلق فرص وبالتالي زيادة الإنتاجية. وأعلن الفاتح عن تأهيل المناطق الحدودية بهدف تقنين تجارة الحدود، والإسهام في منع التهريب، وتقليل التكاليف، بجانب التوسع في المناطق الحرة لزيادة الصادرات السودانية في كل من نيالا والجنينة والجبلين والقلابات لخدمة الدول المجاورة ودعم السلام والاستقرار مع دول الجوار. وقال إن أهمية هذا المؤتمر تأتى من إعطائه المرونة الكاملة للجهاز الإنتاجي، والعمل علي إحلال الواردات، وإضافة القيمة المضافة، وتعزيز الصادرات وترقيتها وإنعاش التجارة التوازن الداخلي. وأشار إلى تجربة منطقة قري الحرة والتي وصلت عائداتها ل(10) ملايين جنيه وأدت للانخراط في أعمال جديدة مثل التخليص الجمركي وغيره كما أحدثت تنمية محلية بالمنطقة. من جهته دعا يوسف أحمد يوسف نائب رئيس اتحاد اصحاب العمل السوداني بعض الولايات الحدودية لفتح آفاق لتجارة الحدود للحد من ظاهرة التهريب السلعي، وتوفير فرص العمل، وتحريك الموارد المتاحة وتعظيم الفائدة وإندماج تلك الولايات في الاقتصاد. قال ان المناطق الحرة تجارب ناجحة وآلية تظل تخدم المستثمرين ورجال الأعمال . ومن جانبة قال د.بابكر محمد توم رئيس مجلس مؤسسة ظلال للتدريب والاستشارات ان التجارة العابرة تعمل علي احداث التنمية المستدامة، وتدعم التعاون والسلام مع دول الجوار . واكد ان تجارة الحدود لها دور في زيادة ايردات الدولة وتوفير النقد الاجنبي وخلق فرص عمل وتحريك قطاع الخدمات .