15 يوما تقريبا مرت على تعيين لجنة تسيير نادي المريخ ، والتي تستحق أن نطلق عليها لجنة أحلام زلوط ، لأنها بدأت فترتها القصيرة ( أربعة أشهر) بوعود وأحلام يصعب تحقيقها ، خاصة الوعود التي تتعلق بالاستثمار وعلى رأسها بناء (المول) أو المجمع التجاري ، والعمل على إنشاء شركة مساهمة خاصة بنادي المريخ كما جاء في التصريح المصحح من أمين عام المجلس ، والتصحيح تم لخبر نشر عن تحويل نادي المريخ لشركة مساهمة ، وهو المستحيل بعينه قانونا وواقعا ، وقبل الدخول في تفاصيل حلم لجنة زلوط بتحويل النادي إلى شركة مساهمة ، لابد من التنبيه لمرور أسبوعين من عمر اللجنة ، وهذا يعني أن المتبقي من الفترة المحددة لتعيينها حوالي ثلاثة أشهر ونصف ، وإلى الآن لم ترصد العصفورة أسمنت المول ولا سيخ المول ولا تكوين لجنة متابعة للمول . حوالي أسبوعين وتكمل لجنة زلوط شهرها الأول ، واتوقع أن يكون الحصاد خلال هذه الفترة تصريحات ، بيانات ، إجتماعات ، وعود براقة ، وأحلام خداعة ، عموما سأتابع موضوع (المول) يوما بيوم من خلال هذه المساحة حتى تكتمل فترة تعيين اللجنة وساعتها سنعرف هل هي بالفعل لجنة اللوردات أم ماذا ؟ . قراءتي للمشهد المريخي مع الوضع الجديد القديم يجعلني أجزم أن اللجنة ستقدم مبرراتها لعدم إنشاء (المول) والشركة الاستثمارية للنادي من الآن ، وستكون الحجة الأولى الإنشغال بفترة الإنتقالات التكميلية ، والتي أتوقع أن يعود من خلالها جمال الوالي لممارسته هوايته المحببة بكسب التسجيلات الإعلامي السلاح الذي أتقن إستخدامه لتخدير القاعدة المريخية أو كما يعتقد ، وقد تكون المفاجأة بضم الزيمبابوي سادومبا لاعب الهلال الاسبق وإتحاد كلبا الاماراتي السابق ، بجانب عدد من اللاعبين الوطنيين والمحترفين الأجانب . ولن يتوقف الأمر عند هذا الحد في إطار صرف أنظار الجماهير عن وعود اللجنة البراقة في جانب الإستثمار ، فقد يخرج علينا الرجل بمعسكر خارجي للمريخ بعد إنتهاء الدورة الاولى ، وربما رفع من سقف الطموحات في حال وقعت له ( كرتلة) البطولة العربية المفصلة عليه بأمر الإتحاد العام ، وسنعايش وقتها سيناريو جديدا لصرف الأنظار عن وعود لجنة أحلام زلوط الإستثمارية ، وهكذا من عرض لآخر حتى تنقضي المدة المحددة للجنة (المعينة) ، دون تنفيذ للوعود التي (خمو) بها أهل المريخ . وأرى أن بند إستثمار (المول) وشركة المساهة سيرحل إلي الإنتخابات ؟ لاتندهشوا لأن لجنة أحلام زلوط بقيادة جمال الوالي سترشح نفسها للإنتخابات القادمة ، وسيحتفظ بالتالي بعدد من الكروت ليلعب بها اللعبة الإنتخابية كما يراها ، ومن هذه الكروت التي يعتبرها رابحة (المول) وشركة المساهمة . الأمانة كانت تقتضي من اللجنة تقديم نفسها بشفافية ، فبدلا من أطلاق العنان للخيال في المشروعات التي لن ترى النور ، كان عليها أن تؤكد أن وجودها في الفترة المحددة بأربعة أشهر للإستثمار فقط في الأحلام . لانه لايعقل أن يحدثنا جمال الوالي وأعضاء لجنة ال ( 17) عن قدرتهم علي إنجاز هذه الوعود في أربعة أشهر ، والوالي فشل فيها خلال عشرة أعوام هي فترة حكمه للمريخ ، علي الأقل إحترموا عقول من تخاطبون . آخر الحكاية نبدأ الحساب ، إسبوعان مرّا علي لجنة التسيير باقي تلاتة شهور ونص من عمرها أين وصل (المول) ؟