أكد الرئيس عمر البشير، قدرة السودان على الخروج من الظروف الراهنة التي تعيشها البلاد وهو أكثر قوةً وعزيمةً وإصراراً، وقال إن الحكومة تسير في أعمالها وقوى الشر في العالم كله تتآمر عليها، لكنه لفت إلى أن البلاد مرت بظروف أصعب وأن هذه الفترة ستمر (ونخرج أكثر قوةً). وقال البشير في كلمة ألقاها بمناسبة تدشين مشروع الإسكان الفئوي للعاملين بالأمانة العامة لمجلس الوزراء أمس، إنّ السودان دولة صاحبة مبادئ ومواقف في كل القضايا الدولية والإقليمية، ولذلك فإنّ البلاد مستهدفة، وأكد البشير العزم على التمسك بذات المواقف والمبادئ، وقال: (لأن الأمر بالنسبة لنا أمر دين وليس سياسة). وحيا البشير القوات المسلحة والمجاهدين في مسارح العمليات كافة، ودعا لهم بالنصر المؤزر، وأضاف: (نحن نشدُّ من أزرهم ونقول لهم أرموا قدام ورا مؤمّن). ووصف البشير الأمانة العامة لمجلس الوزراء برأس الدولة، وقال إنّ أهم شئ هو أن يكون الرأس سليماً، وتابع: (إذا أصيب بصداع لا يسلم ولا يعطي ولا يتفاهم)، واعتبر أن الاهتمام برضاء العاملين هو الأداة الأساسية لتجويد العمل. وأعرب الرئيس عن رضائه لأداء الأمانة، وأكد أهمية الحفاظ عليها لأنها تمثل القدوة للخدمة المدنية، وطالب بضرورة حل مشاكل العاملين، وقال: (إن الإنسان يقضي نصف عمره في البحث عن قطعة أرض والنصف الآخر في البناء، وبعدها يقال ترك بيتاً لأولاده لأنه لن يستمتع به)، وأكد البشير دعم الحكومة لمثل هذه المشروعات - ليس من باب التحيز للأمانة العامة للمجلس - وإنما لتظل تمثل القدوة للأداء في الخدمة المدنية. وفي سياق مقارب، بشر العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق باسم القوات المسلحة، الشعب بقطاعاته المختلفة بانتصار كبير على التمرد سيتم الإعلان عنه قريباً، وسيكون نصراً ساحقاً يدمر المتمردين الذين ارتكبوا جرائم وفظائع غير مسبوقة في تاريخ البلاد ضد المدنيين العزل والأبرياء. وقال الصوارمي حسب (الشروق) أمس، إن ساعة الحسم قد اقتربت كثيراً في المواقع كافة التي ظن متمردو الجبهة الثورية وغيرهم من العملاء والمأجورين أنهم سيمكثون بها طويلاً، وأن أنباءً سارة سيسمعها الشعب السوداني قريباً جداً. وأضاف بأن المتمردين درجوا على إطلاق الشائعات التي لم تنطلِ على وعي الشعب السوداني، وأنّ الجيش ماضٍ في تطهير البلاد من كل متمرد ونقول لهم: إن ساعة الحقيقة قد دنت. وأشاد الصوارمي بوقفة الشعب السوداني ومساندته لقواته المسلحة في مسارح العمليات، والهبة القوية التي عمت أرجاء السودان والتي قال إن أثرها كان قوياً في نفوس رجال الجيش في مختلف مسارح العمليات وصفوف المواجهة. وأضاف: نفرة الولايات أكبر دليل على وفاء الجماهير للجيش.