تجدد الاشتباكات بين القمر والبني هلبة بكتيلا ود. سيسي يتأسف نيالا: رقية الزاكي - ماجدة ضيف الله كشف أبكر التوم الناطق باسم قبيلة القمر بولاية جنوب دارفور، عن هجوم مجموعة مسلحة من قبيلة البني هلبة تستقل أكثر من (30) عربة لاندكروزر بالأسلحة الثقيلة، على رئاسة محلية كتيلا صباح أمس. وقال التوم للصحفيين أمس، إنّ الهجوم وقع للمرة الثانية عقب إعلان الهدنة ووقف العدائيات بين الطرفين بعد أداء القسم بحضور وشهادة اللواء آدم محمود جار النبي والي جنوب دارفور ود. عبد الحميد موسى كاشا والي شرق دارفور وقيادات الإدارة الأهلية بالولاية، ونوه إلى أنّ المهاجمين استغلوا التساهل والتراخي من قبل حكومة الولاية بعد سحب القوات الموجودة داخل كتيلا قبل ربع ساعة من الهجوم، مما يشير إلى ترتيب مسبق، ولفت إلى حرق عدد من المنازل ونهب الممتلكات، بجانب خسائر كبيرة في الأرواح. فيما كشفت مصادر عن مقتل (10) أشخاص وجرح العشرات، وأشارت إلى نزوح أعداد كبيرة من الأطفال والنساء وإخلاء الجرحى إلى محلية تلس. من جهته، كشف د. الفاتح عز الدين رئيس لجنة العمل والإدارة والمظالم العامة، رئيس وفد البرلمان الزائر لولاية جنوب دارفور، عن مباحثات أجراها وزيرا الدفاع والداخلية بشأن أحداث منطقة كتيلا عبر إتصال هاتفي، وأوضح الفاتح في اجتماع لوفد البرلمان أمس، عن تدابير عاجلة بين الجانبين من بينها معالجة حل إشكالية السكة الحديد. من جانبه، قال اللواء آدم جار النبي والي جنوب دارفور ل (الرأي العام) أمس، إنّ حكومته تتابع الأحداث أولاً بأول، وأكد أن النزاعات القبلية تمثل تحدياً للولاية. فيما كشف حسن محمد إبراهيم عضو البرلمان عن دوائر نيالا ل (الرأي العام)، أن الهجوم أسفر عن إخلاء المدينة من المواطنين وأن الأحداث تسببت في بعض الحرائق، وأشار إلى أن الموقف الآن شبه هادئ، وأن العمل جارٍ لاحتواء الأحداث حتى لا تقع خسائر كبيرة. وفي السياق، أبدى د. التجاني سيسي رئيس السلطة الإقليمية لدارفور، أسفه للصراعات القبلية بالولاية التي قال إنّها تقعد بحركة التنمية في دارفور، وكشف عن قيام مؤتمر جامع للإدارات الأهلية والأعيان للنظر في أمر الصراعات القبلية وتكوين آليات لحلها، وأوضح أن جنوب دارفور تعاني مشاكل عدة متعلقة بعدم توافر الوقود والسلع الضرورية والنزوح الكبير جرّاء الاعتداء على «لبدو ومهاجرية» بشرق دارفور والصراعات القبلية بين قبائل السلامات والتعايشة والمسيرية والبني هلبة والقمر، وأضاف بأن النازحين يحتاجون لإغاثات عاجلة، وأشار إلى أن السلطة تجري اتصالات لإيصال المعينات للنازحين، وأدان سيسي اغتيال قادة حركة العدل والمساواة الموقعة على السلام، ووصفها بالجريمة البشعة، وأكد أن حركته ماضية في تحقيق السلام وتنفيذ بنود الاتفاق.