كشفت جولة ل (الرأي العام) بأسواق الذهب بأمدرمان وبحري والخرطوم ضعفا في القوة الشرائية، وزيادة في عرض الذهب بغرض البيع، وارتفاعا فى اسعار الذهب ليقفز سعر الجرام عيار (21) لنحو (300) جنيه. واوضح التاجر عثمان احمد ادريس بسوق الخرطوم للذهب، ان ما تنشره الصحف يعتبر سبباً في ارتفاع الاسعار، حيث تضع اسعاراً خلاف التي بالسوقين المحلي والعالمي مما يضلل الزبائن الذين يتفاجأون بان الأسعار ليست حقيقية مقارنةً بما تنشره الصحف الى جانب ارتفاع الدولار. وأضاف ان جميع انواع الذهب تتشابه في الجودة والمصنعية، كما توجد انواع كثيرة من الذهب تتمثل فى (الذهب البحرينى والكويتى والهندى والماليزى والسنغافورى والمحلى)، كما ظهر في الآونة الأخيرة الذهب (التركى) الذي يشهد اقبالاً كبيراً من الاغنياء او الطبقة الغنية لما يمتاز به من جودة، خلافاً الى انه تركى وتطلق عليه اسماء جاذبة ك (نور ولميس وفاطمة وفريحة) فكل تلك الاسماء هي لتشكيلات مختلفة والطلب متزايد عليها من قبل المغتربين والأغنياء، بينما يتراجع الاقبال على ماركات (داماس ولازوردى وجاليري)، مبيناً ان سعر الجرام الواحد يصل الى 300 أو 400 جنيه دون نقاش ومن ثم يأتى بعد ذلك السعر حسب المعاملة. اما باقي الأنواع مثل البحريني والكويتي وغيرهما فإنّ الاقبال عليها جيد. وكشف عن حدوث تغييرات في الآونة الاخيرة، حيث اصبح الزبون يبيع اكثر مما يشتري، مبيناً ان سوق الذهب قد تأثر قليلاً من ناحية البيع بعد ظهور الذهب الصيني او ما يسمى (فرِّح مرتك) وانهم يقومون بمساعدة الشباب بطرح انواع اخرى من الذهب تسمى (على قد حالك فرّحناك) وهي عبارة عن شبكة لشباب تتكون من (عقد وخاتم وحلق وأسورة) وهي تزن من 15 الى 18 جراماً ويتراوح سعرها ما بين (3 الى 5) ملايين جنيه وتعتبر جيدة. وحول ما يتردد عن ان تجار الذهب هم الفئة الاكثر غنىً.. اجاب ضاحكاً: نحن افقر الناس لان العائد الذي يأتى من البيع يذهب في دفع الضرائب والزكاة والإيجار.