بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى: (قاتلوهم يعذِّبْهم الله بأيديكم ويُخْزهمْ وينصُرْكمْ عليهم ويَشْفِ صدورَ قوم مؤمنين) صدق الله العظيم الحمد لله رب العالمين قاصم الجبارين وناصر عباده المؤمنين, والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين, أيها المواطنوان الأحرار لقد كان صبركم الجميل وسندكم العظيم وثقتكم الكبيرة بالقوات المسلحة وقادتها ورجالها عبر تاريخها الطويل حفاظاً على أمن الوطن والمواطن وثقة القوات المسلحة في ربها وإيمانها العميق بعون الله ونصره وسنده ومن ثمّ ثقة جماهيرنا في رجالها كانت دائماً المنطلق القوي لخطوات القوات المسلحة ومن ثم التخطيط الدقيق لدك العملاء والمأجورين والخونة، ومن ثمّ كانت خطة الاقتحام وتحرير «أبو كرشولا» تتويجاً لملحمة عظيمة توحّدت فيها القوات المسلحة بمختلف قواتها وصنوفها مع قوات الدفاع الشعبي والشرطة والأمن ليهدي السودان هذا الانتصار الكبير، كانت ومازالت هي درع الوطن الذي تتكسر حوله مصائد الأعداء مهما جدّدوا وبدّلوا ومهما تلقوا من دعم من جهات تعلمونها. إنّ قواتكم المسلحة ستظل حاميةً حمى الوطن ودرعاً واقياً وستواصل مسيرتها الظافرة والقاصدة لتحقيق الأمن والاستقرار وتقاتل لتسحق قوى البغي والعدوان والارتزاق وتقطع دابر الأعداء. التحية للأبطال الذين صنعوا النصر والفتح المبين في «أبو كرشولا» من القادة والضباط والصف والجنود والمجاهدين المرابطين.. الجنة والخلود لشهدائنا الأبرار الذين رووا بدمائهم أرضنا الطاهرة وخطوا بدمائهم الزكية مداد هذا النصر الكبير.. عاجل الشفاء لجرحانا والشكر من بعد لله سبحانه وتعالى لشعبنا الأبي العظيم الذي وقف مع قواته المسلحة وصبر وصابر ورابط، يشد من أزر القوات المسلحة والشرطة والأمن والمجاهدين وصنع ملحمة التكاتف والترابط والتآزر والوحدة الوطنية الرائعة.. إنّه شعبٌ يستحق كل خير ويستحق التضحية والفداء.. وإن شاء الله ستتواصل مسيرتنا القاصدة ليعم السلام أرجاء البلاد.. ونحمد الله القائل: (وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى ) (وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم). الله أكبر الله أكبر الله أكبر والعزة والمجد للسودان العظيم