توجه وفد من وزارة العمل الى السعودية للوقوف على حقائق اوضاع السودانيين العاملين بالمملكة وتوفيق أوضاعهم، بينما طالبت العمالة السودانية بالمملكة العربية السعودية السفارة السودانية بالمملكة بأن تقوم بإجراء اللازم حيال القرارات الأخيرة لتوفيق العماله الأجنبية بالمملكة . على غرار السفارات الأخرى التى شرعت فى توفيق أوضاع العمالة التابعة لها دون ترحيلهم الى بلادهم، خاصة وأن هنالك حملات تمت لترحيل عدد كبير من العمالة السودانية الموجودة بالمملكة على الرغم من أن المهلة التى منحتها المملكة لتوفيق الأوضاع لم تنته بعد والمقرر لها مطلع يوليو المقبل . وأكد عدد من السودانيين العاملين بالسعودية فى حديثهم ل(الراى العام) أن الآلاف من السودانيين العاملين بالمملكة يعملون فى محلات تجارية أو شركات غير التى قدموا للعمل بها وهذه الشركات لاتستطيع أن تتحمل التأمين الذى يتم دفعه مقابل كل عامل والمقدر ب(200) ريال سعودى مما يعد مشكلة كبيرة لتوفيق الأوضاع فلا يستطيعون الرجوع للكفيل الأول ولا تستطيع الشركات إدراجهم كعاملين معها مما يهدد أوضاعهم بصورة كبيرة. وفى السياق دعت إشراقة سيد محمود وزيرة تنمية الموارد البشرية والعمل جميع السودانيين العاملين بالمملكة العربية السعودية لتوفيق أوضاعهم لتتماشى مع القوانين السارية بالمملكة والاجتهاد من أجل الحصول على كفالات حقيقية تضمن استمرارهم في أعمالهم ووظائفهم دون التأثر بالقرارات الأخيرة التي أصدرتها الجهات المعنية بالسعودية حول تنظيم وتقنين العمالة الأجنبية في الأراضي السعودية، وقالت الوزير فى اجتماعها مع السفير السعودي بالخرطوم أن اللقاء تطرق الى المستجدات عقب القرارات الأخيرة بالنسبة لوجود العمالة الأجنبية في السعودية ووضع العمالة السودانية هناك، مشيرة إلي أن الوزارة طلبت الحصول علي المعلومات الفنية الخاصة بهم ، وأكدت حرص وزارتها على ضمان استمرارية السودانيين العاملين بالمملكة في أعمالهم، وقالت أن الجالية السودانية ساهمت بشكل كبير في تنمية العلاقات السودانية السعودية وتطويرها وتوثيقها في الحقب التاريخية المختلفة . وأكدت الوزيرة أن السفير السعودي بالسودان أبدي استعداده الكامل للتعاون في هذا الملف، وكشفت عن زيارة وفد من الوزارة إلى المملكة السعودية من أجل الوقوف بشكل على الأمور الفنية بالنسبة للسودانيين في السعودية والتأكد من توفيق أوضاعهم حسب القانون السعودي . من جانبه رحب فيصل بن حامد معلا سفير المملكة العربية السعودية لدى السودان بزيارة وفد وزارة تنمية الموارد البشرية و العمل إلي المملكة ، وأشاد بالعلاقات السودانية السعودية ودور العمالة السودانية في المملكة في تقوية هذه العلاقة وقال السفير إن أبواب بلاده ستظل مفتوحة للسودانيين دائما و أبدا، وأنهم على إستعداد للتعاون الكامل بشأن ما يترتب على القرارات الأخيرة لتقنين وجود العمالة الأجنبية بالمملكة بتقديم كل ما يمكن لتوفيق أوضاع السودانيين هناك، مؤكدا استعدادهم لتوفير مزيد من فرص العمل لهم بكفالات حقيقة و قانونية وأكد مصدر مسؤول بجهاز تنظيم شئون السودانيين العاملين بالخارج أن القرارات الأخيرة للمملكة العربية السعودية تصب فى مصلحة العمالة الموجودة هنالك خاصة وأنها تحد من المشكلات التى تواجهها العمالة والمتمثلة فى أن الكفيل هو المسئول الأول عن العامل ولايمكن أن ينقل الكفالة ، بينما سمحت القرارات الأخيرة بنقل الكفالة بالإضافة الى أنها حلت مشكلة الانتقال من مهنة الى مهنة أخرى والتى كانت فى السابق تعد مخالفة هجرية، مشيراً الى أن هنالك عددا كبيرا من العمالة تذهب بأعمال هامشية كالرعى على أساس بعد وصولها الى السعوديه تعاود فى البحث عن عمل بحسب شهاداتهم ، حيث أتاحت القرارات التحويل بشرط أن تكون المهنة مطابقة للشهادات والخبرات وقال المصدر ل(الرأى العام) إن معظم مشكلات العمالة الأخرى كانت فى العقودات لأنها تضمن حق العامل، ودعا وزارة العمل الى تفعيل الإتفاقيات بينها والدول الموقعه معها فى مجال العقودات، وقال أن كل قوانين العمل فى الدول الأخرى تصب فى خانة المواطن، لافتاً الى أن الخطوة التى قامت بها المملكة فى إطار (سعودة) العمل والتى تتجه فى أنه لابد من وجود عامل سعودى مقابل كل (10) من العمالة الأجنبية.