أعلنت وزارة الخارجية، أن السودان لن يتضرر بالخطوة الأثيوبية الأخيرة بتغيير مجرى نهر النيل الأزرق في إطار بناء سد الألفية الأثيوبي وأكدت وجود مشاورات وتفاهمات بين السودان وأثيوبيا ومصر، حول مشروع سد النهضة الأثيوبي. وقالت الخارجية في بيان أمس: أكدت الجهات الفنية بوزارة الكهرباء والموارد المائية، أن الخطوة الأثيوبية الأخيرة لا تسبب للسودان أي ضرر، وأضافت بأن السودان ملتزم بالتعاون مع أثيوبيا ومصر، في مجال مياه النيل لتحقيق أكبر فائدة مشتركة للدول الثلاث. وفي السياق، أصدرت السفارة السودانية بالقاهرة بياناً نفت فيه جملةً وتفصيلاً ما نُسب من تصريحات للسفير كمال حسن علي سفير السودان بالقاهرة حول تغيير مجرى النهر لبناء سد النهضة الأثيوبي، وأبانت حسب (سونا) أن حديث السفير لمراسلة الوكالة التي بثت الخبر تم يوم 23 مايو الحالي، وهو تاريخ سابق للقرار الأثيوبي وتركز الحديث حول التنسيق الدائم والمستمر بين السودان ومصر في مجمل قضايا المياه، وعلاقات البلدين بدول حوض النيل. وعلى الصعيد، توجه أسامة عبد الله وزير الموارد المائية والكهرباء أمس إلى القاهرة لبحث تداعيات تحويل أثيوبيا مجرى النيل الأزرق وتستغرق زيارة أسامة إلى مصر يوماً واحداً يلتقى خلالها عدداً من المسؤولين المصريين، حسب ما صَرّحت مصادر مطلعة كانت في استقباله بالقاهرة. وقالت المصادر حسب جريدة «الدستور» المصرية، إنّ «الوزير سيبحث تداعيات الإعلان الأثيوبي بشأن تحويل مجرى نهر النيل الأزرق وتأثير ذلك على حصة دولتي المصب مصر والسودان. كما سيبحث تنسيق التحرك المشترك بشأن القرار الأثيوبي»، وأوضحت المصادر أن الاتصالات بين مصر والسودان تهدف لدراسة وتقييم الموقف.