لعبت الأجهزة الإعلامية خاصة الصحف السياسية خلال الاعتداءات التي قامت بها قوات الجبهة الثورية والحركات المسلحة في ولايتي شمال وجنوب كردفان دوراً كبيراً في إبراز المعلومات المختصة بالأحداث للمجتمع بصورة كبيرة، فالصحف شريكٌ أصيلٌ وجزءٌ لا ينفصل مع القوات المسلحة في الدفاع ضد أي عدوان خارجي تتعرض له البلاد، بالأمس جمع وزير الثقافة والإعلام الناطق باسم الحكومة قادة العمل الصحفي في لقاء تنويري بوزارة الإعلام، ربما يكون مضمون هذه الدعوة توصيل رسالة شكر لما قدموه من رسالة ساعدت في تحرير «ابو كرشولا» وبثت الأمن في نفوس المواطنين كما قال د. بلال في مخاطبته لرؤساء التحرير . ليست محطة نهائية د. أحمد بلال اعتبر تحرير «ابو كرشولا» ليست المحطة النهائية للقوات المسلحة ضد المتمردين والحركات المسلحة وقطاع الشمال وذلك من خلال ما أكّده من أنّ مسيرة النصر سَتستمر لتعم جميع ولايات البلاد وتطهيرها من الأعداء، فغاية تحقيق السلام معهم لا يأتي إلا بالقوة، وقال إنّ معركة الدولة ضد التمرد لن تقف بل ستستمر، وقال: إذا شعرنا إن دولة الجنوب غير ملتزمة بوقف الدعم فإن الحكومة ستعلم بذلك. تهديدات حقيقية ويرى المتابع لمجريات الأمور في الأيام الماضية الحراك السياسي والامني بين دولتي السودان والجنوب والاتهامات المتبادلة فيما يَختص بدعم الحركات المُتمردة في إقليم دارفور مما جعل الرئيس البشير يعلن عن وقف مرور نفط جوبا حال لم تتوقّف عن الدعم، وأضاف بلال: رسائل الرئيس البشير لدولة الجنوب سليمة وقوية خاصة ان الحكومة اكدت لهم ذلك بدلائل وجود الدعم من جوبا للمتمردين عن طريق التسجيلات المباشرة التي حملها مدير جهاز الأمن والمخابرات الفريق محمد عطا المولى ووزير الخارجية علي احمد كرتي عند زيارتهما الأخيرة لجوبا، وأضاف: الحكومة أقامت الدليل والحجة وأخذت وعداً قاطعاً بوقف أيِّ دعم لهذه الحركات، ولكنه في نفس الوقت أكد التزام الحكومة بتنفيذ الاتفاقيات باعتبار أنّه ليست لها مصلحة في تعكير الاستقرار بجوبا، وأردف: نَرغب في علاقة متميزة ومتطورة ترقى إلى الإتحاد في كل المجالات بدليل الدعم الذي تقدمه لجوبا في المجالات شتى لأجل استقرار دولة الجنوب، وأكد أنه اذا ثبت وجود جهات تدعم قوة متمردة ستعمل الحكومة على محاسبتها واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. الخط الأحمر النقاش التفاكري الذي دار في الاجتماع كان هدفه الوصول الى قرار يتيح للصحافة حرية التعبير في النشر وهو الامر الذي وجد استجابةً من الناطق باسم الحكومة شريطة ألا تتعدى تلك الحرية الخطوط الحمراء للقوات المسلحة، وطالب بلال الصحف أن تكتب وتنتقد ما تشاء بشرط عدم المساس بالقوات المسلحة لأن ذلك يمثل خطا احمر لا يمكن تجاوزه، ولفت لوجود جهات تريد طعن الجيش من الخلف في ظل حملة نفسية إعلامية ضخمة تثار ضد الجيش، في حين ان الشعب السوداني لا يوجد لديه سيف أو سلاح أو منظومة يقف خلفها سوى القوات المسلحة، وأوضح أن القوات المسلحة ليست قوات النظام أو الحركة الإسلامية كما حاولت بعض الجهات تلوينها. الأداء الممتاز وأبدى وزير الإعلام رضاء الحكومة عن ما قامت به الصحف إبان الأحداث ووصفه بالممتاز، واعتبر التوقيف الذي حل لبعض الصحف نسبة لنشرها بعض الأخبار الكاذبة وتعدي البعض منها الخطوط الحمراء (الجيش)، ولفت الى ان الحكومة في استراتيجيتها مع اندياح الحرية ولكن على الصحف ان تحمي القوات المسلحة من الهجمات الإعلامية التي تقوم بها بعض الجهات، وقال: ليست لدينا حساسية في أي نقد بنّاء فيما يتعلق بالمسائل السياسية والأداء اليومي مهما كان نوع النقد، وأضاف: بدون الصحافة لا توجد ممارسة ديمقراطية، وأقر الوزير بوجود خلل في وزارة الإعلام متمثل في عدم توفير المعلومات الكافية من المسؤولين للصحف، ولكنه أكد وجود مسؤولين يردون على كل أسئلة. بوابة إلكترونية وكشف د. بلال عن اتجاه لإنشاء بوابة إلكترونية تتوافر بها كل نشاطات الدولة للذين يريدون أخذ المعلومات، بجانب وجود أعدادٍ كبيرة من المختصين والرد على الشائعات والمبادرة بإخراج الصورة الحقيقية للبلاد للداخل والخارج، وحذّر الجهات غير المصرح لها من الإدلاء بالتصريحات والمعلومات التي تخص الدولة مهما كان إنتماؤها الحزبي في الحكومة، وأبان أن من يقوم بذلك دون علم الدولة أو تفويض سيكون عرضةً للمسألة. معركة المياه وبالرغم من أنّ أجندة اللقاء كانت محصورة على الأوضاع السياسية ودور الإعلام في معالجتها ودعمها إلا أنها انجرفت حول قضية تحويل مجرى نهر النيل بواسطة أثيوبيا، حيث قال وزير الإعلام إن الحكومة لديها اهتمامات باقامة سد النهضة ومباحثات مطولة لأن السد لا يقل في الأهمية عن سد الروصيرص. وعدّد الفوائد التي يمكن ان تجنيها البلاد من السد من بينها الإمداد المائي المستمر، بجانب تنظيم التخزين المائي وانخفاض تكلفة الكهرباء وفوائد اقتصادية أخرى، وأضاف: السد لن ينقص ولا (قطرة) من حصة البلاد، وأكد الوزير أن المعركة القادمة هي وجود (11) دولة من حوض النيل مطالبين بحصتهم وأشياء أخرى. وأشار إلى أن الشئ المهم ألا تضار حصة البلاد من المياه، ولفت الى أنه سيجري اتصالات مع سفير البلاد في القاهرة لمناقشة الأمر. Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA MicrosoftInternetExplorer4 وزير الإعلام والصحفيون.. كثير من الأسئلة تقرير: انس الحداد: لعبت الأجهزة الإعلامية خاصة الصحف السياسية خلال الاعتداءات التي قامت بها قوات الجبهة الثورية والحركات المسلحة في ولايتي شمال وجنوب كردفان دوراً كبيراً في إبراز المعلومات المختصة بالأحداث للمجتمع بصورة كبيرة، فالصحف شريكٌ أصيلٌ وجزءٌ لا ينفصل مع القوات المسلحة في الدفاع ضد أي عدوان خارجي تتعرض له البلاد، بالأمس جمع وزير الثقافة والإعلام الناطق باسم الحكومة قادة العمل الصحفي في لقاء تنويري بوزارة الإعلام، ربما يكون مضمون هذه الدعوة توصيل رسالة شكر لما قدموه من رسالة ساعدت في تحرير «ابو كرشولا» وبثت الأمن في نفوس المواطنين كما قال د. بلال في مخاطبته لرؤساء التحرير. ليست محطة نهائية د. أحمد بلال اعتبر تحرير «ابو كرشولا» ليست المحطة النهائية للقوات المسلحة ضد المتمردين والحركات المسلحة وقطاع الشمال وذلك من خلال ما أكّده من أنّ مسيرة النصر سَتستمر لتعم جميع ولايات البلاد وتطهيرها من الأعداء، فغاية تحقيق السلام معهم لا يأتي إلا بالقوة، وقال إنّ معركة الدولة ضد التمرد لن تقف بل ستستمر، وقال: إذا شعرنا إن دولة الجنوب غير ملتزمة بوقف الدعم فإن الحكومة ستعلم بذلك. تهديدات حقيقية ويرى المتابع لمجريات الأمور في الأيام الماضية الحراك السياسي والامني بين دولتي السودان والجنوب والاتهامات المتبادلة فيما يَختص بدعم الحركات المُتمردة في إقليم دارفور مما جعل الرئيس البشير يعلن عن وقف مرور نفط جوبا حال لم تتوقّف عن الدعم، وأضاف بلال: رسائل الرئيس البشير لدولة الجنوب سليمة وقوية خاصة ان الحكومة اكدت لهم ذلك بدلائل وجود الدعم من جوبا للمتمردين عن طريق التسجيلات المباشرة التي حملها مدير جهاز الأمن والمخابرات الفريق محمد عطا المولى ووزير الخارجية علي احمد كرتي عند زيارتهما الأخيرة لجوبا، وأضاف: الحكومة أقامت الدليل والحجة وأخذت وعداً قاطعاً بوقف أيِّ دعم لهذه الحركات، ولكنه في نفس الوقت أكد التزام الحكومة بتنفيذ الاتفاقيات باعتبار أنّه ليست لها مصلحة في تعكير الاستقرار بجوبا، وأردف: نَرغب في علاقة متميزة ومتطورة ترقى إلى الإتحاد في كل المجالات بدليل الدعم الذي تقدمه لجوبا في المجالات شتى لأجل استقرار دولة الجنوب، وأكد أنه اذا ثبت وجود جهات تدعم قوة متمردة ستعمل الحكومة على محاسبتها واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. الخط الأحمر النقاش التفاكري الذي دار في الاجتماع كان هدفه الوصول الى قرار يتيح للصحافة حرية التعبير في النشر وهو الامر الذي وجد استجابةً من الناطق باسم الحكومة شريطة ألا تتعدى تلك الحرية الخطوط الحمراء للقوات المسلحة، وطالب بلال الصحف أن تكتب وتنتقد ما تشاء بشرط عدم المساس بالقوات المسلحة لأن ذلك يمثل خطا احمر لا يمكن تجاوزه، ولفت لوجود جهات تريد طعن الجيش من الخلف في ظل حملة نفسية إعلامية ضخمة تثار ضد الجيش، في حين ان الشعب السوداني لا يوجد لديه سيف أو سلاح أو منظومة يقف خلفها سوى القوات المسلحة، وأوضح أن القوات المسلحة ليست قوات النظام أو الحركة الإسلامية كما حاولت بعض الجهات تلوينها. الأداء الممتاز وأبدى وزير الإعلام رضاء الحكومة عن ما قامت به الصحف إبان الأحداث ووصفه بالممتاز، واعتبر التوقيف الذي حل لبعض الصحف نسبة لنشرها بعض الأخبار الكاذبة وتعدي البعض منها الخطوط الحمراء (الجيش)، ولفت الى ان الحكومة في استراتيجيتها مع اندياح الحرية ولكن على الصحف ان تحمي القوات المسلحة من الهجمات الإعلامية التي تقوم بها بعض الجهات، وقال: ليست لدينا حساسية في أي نقد بنّاء فيما يتعلق بالمسائل السياسية والأداء اليومي مهما كان نوع النقد، وأضاف: بدون الصحافة لا توجد ممارسة ديمقراطية، وأقر الوزير بوجود خلل في وزارة الإعلام متمثل في عدم توفير المعلومات الكافية من المسؤولين للصحف، ولكنه أكد وجود مسؤولين يردون على كل أسئلة. بوابة إلكترونية وكشف د. بلال عن اتجاه لإنشاء بوابة إلكترونية تتوافر بها كل نشاطات الدولة للذين يريدون أخذ المعلومات، بجانب وجود أعدادٍ كبيرة من المختصين والرد على الشائعات والمبادرة بإخراج الصورة الحقيقية للبلاد للداخل والخارج، وحذّر الجهات غير المصرح لها من الإدلاء بالتصريحات والمعلومات التي تخص الدولة مهما كان إنتماؤها الحزبي في الحكومة، وأبان أن من يقوم بذلك دون علم الدولة أو تفويض سيكون عرضةً للمسألة. معركة المياه وبالرغم من أنّ أجندة اللقاء كانت محصورة على الأوضاع السياسية ودور الإعلام في معالجتها ودعمها إلا أنها انجرفت حول قضية تحويل مجرى نهر النيل بواسطة أثيوبيا، حيث قال وزير الإعلام إن الحكومة لديها اهتمامات باقامة سد النهضة ومباحثات مطولة لأن السد لا يقل في الأهمية عن سد الروصيرص. وعدّد الفوائد التي يمكن ان تجنيها البلاد من السد من بينها الإمداد المائي المستمر، بجانب تنظيم التخزين المائي وانخفاض تكلفة الكهرباء وفوائد اقتصادية أخرى، وأضاف: السد لن ينقص ولا (قطرة) من حصة البلاد، وأكد الوزير أن المعركة القادمة هي وجود (11) دولة من حوض النيل مطالبين بحصتهم وأشياء أخرى. وأشار إلى أن الشئ المهم ألا تضار حصة البلاد من المياه، ولفت الى أنه سيجري اتصالات مع سفير البلاد في القاهرة لمناقشة الأمر. /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin-top:0in; mso-para-margin-right:0in; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0in; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin;}