رهن د. عوض الجاز وزير النفط، التزام السودان بإنفاذ اتفاق التعاون مع جنوب السودان، بما فيها النفط، بوقف جوبا دعم الحركات المتمردة بناءً على قرار رئيس الجمهورية، فيما توقع أن يصل الإنتاج اليومي البالغ (133) ألف برميل إلى (150) ألفاً بنهاية العام (الكمية المطلوبة لسد العجز). وقال إن الكمية زادت بأيدٍ سودانية، ونوه لزيادة نسبة الاستخلاص. وكشف الجاز في برنامج مؤتمر إذاعي أمس، عن جهود فنية لتذليل العقبات التي تسبب فيها الجانب الجنوبي، ووصف مستقبل صناعة النفط في السودان بالواعد والمبشر بالخير الوفير، ورحب بالشركاء الجدد في صناعة النفط، وأوضح أن الاستكشافات التي تمت في مربعي (8) بسنار والدندر ومربع (15) بالبحر الأحمر، أظهرت نتائج جيدة تحتاج لكشف وتطوير، وكشف الجاز عن طريقة جديدة في إنتاج الغاز، ونوّه إلى تكليف مهندسين وفنيين سودانيين لتوفير الغاز بطريقة حرق المعدوم للاستغناء عن شراء الغاز. وأعلن الجاز عن افتتاح مستودعات نفطية بالقضارف الأربعاء المقبل، يدشنها الأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية، ضمن الخُطة المتكاملة لإنشاء عدد من المستودعات وربطها بشبكة توفر للبلاد حاجتها من هذه المتطلبات وتصدير الباقي، وقال إن وزارته تبذل جهوداً لإنشاء مستودعات للبترول تنتظم البلاد. وأرجع الجاز الاستهداف الذي يواجه السودان للإمكانيات التي يتمتع بها، وقال إن الإنتاج الحالي للنفط يتمركز في منطقة هجليج وما حولها وغرب كردفان مربع (6)، وأكد أن المواطن يجد صباح مساء المحروقات متوافرة بمشتقاتها (رغم كل ذلك الاستهداف والحمد لله)، وأشار الجاز إلى أنّ مربعات النفط السوداني تقع في الركن الشمالي الغربي بالقرب من الحدود السودانية الليبية في مربع (12 أ) وتعمل فيه شركة سعودية، وبجواره المربع (14) وتعمل فيه شركة كندية مع شركة (سودابت) السودانية، وهناك بغرب النيل مربع (18) وتعمل فيه شركة برازيلية وجنوبه مباشرةً مربع (11) في كردفان ثم مربع (9) في ولاية الجزيرة وولاية الخرطوم ونهر النيل ومربع (13) على ساحل البحر الأحمر ومربع (15) إضافةً لمربعات (19 - 21 - 22) داخل مياه البحر الأحمر ومربع (10) بين ولايتي القضارف وكسلا شرقاً ومربع (8) في ولاية سنار. وأبان الجاز أنه تم ترخيص (40٪) من مساحة السودان لشركات متعددة الجنسيات، وقال: بالتالي فإن الصين لم تعد المستثمر الأول للنفط في السودان، وأشار إلى أن الصين كانت الشريك الأول للسودان قبل الانفصال.