يبدو أن وزير النفط د. عوض الجاز والذي عُرف بهمّته العالية والنشاط للعمل استكثر على نفسه هو وأركان حربه بالوزارة قضاء يوم أمس في المنزل ليستمتع كغيره من الناس بالعطلة من مبدأ حرارة القلب لتحريك العمل على صناعة النفط وقدّم دعوة لقيادات العمل الإعلامي ليستعرض ما تم من إنجازات في العمل النفطي بالبلاد وتبيان الموقف الراهن وكمية النفط المنتج لاستقبال العام الجديد «2013»م متفائلاً بأن يكون عامًا للخير والبركة وجمع الصف الوطني ليكون السودانيون أمة منتجة وتُبنى البلاد بسواعد أبنائها المخلصين في العمل والاستفادة من خيرات البلاد في باطن الأرض. مساعٍ لتعويض فاقد النفط بعد الانفصال قطع وزير النفط د. عوض الجاز بدخول عائدات النفط مباشرة الى خزينة الدولة وتوجيهه لاولويات محددة مبينًا دخول 16 الف برميل لإجمالي الانتاج بالبلاد، وقال ان النشاط في العمل النفطي يختلف عن بقية الانشطة الاخرى مبينًا اهمية بذل مزيد من الجهود لتعويض فاقد النفط بعد انفصال الجنوب والتي اثرت على عائدات الدولة مشيرًا الى مسؤولية وزارته عن تدبير احتياجات البلاد من الامدادات البترولية لافتًا الى توقف نفط هجليج مما دعا لبذل مجهود اكبر لاعادة انتاجه والآن يعمل بطاقة انتاجية تقدر ب«60 %» مؤكدًا استمرار العمل في المربعات المنتجة حاليًا منها مربع 6 والذي تتم معالجته في حقل بليلة مشيرًا الى المشكلات الامنية التي اثرت على سير العمل وبشر بأن الحقول المنتجة وصلت لمستويات جيدة في مربع »17» الذي يضم حقل البرصايا امتدادًا الى ابوجابرة وينتج «6» الف برميل يوميًا ويقدر الاحتياطي ب«125» برميل بالاضافة الى مربع «3» و«4» ويقدر الاحتياطي بنحو «3.5» بليون برميل ومربع «6» بنحو «1.7» بليون برميل واضاف حقل البرصايا «6» آلاف برميل الأسبوع الماضي باحتياطي «10» الاف برميل مشيرًا الى اكتشافات اخرى في الغاز بكميات كبيرة والاستفادة من الفائض عن حاجة الحقول بغرض التصدير في مربع «8» بسنار والدندر واكتشاف غاز بمربع «15» بالبحر الأحمر، واضاف الجاز ان هنالك عددًا من الحقول تم ترخيصها وكشف عن دخول اكثر من 73 شركة اجنبية بمربعي 9 و11 وبدء الاعمال الاولية به مبينًا اجراء اكتشافات محدودة بالجزيرة لم تصل مرحلة الاكتشاف التجاري ومربع 8 بسنار والدندر رخص لشركة صينية ومربع 10 بالقضارف وكسلا لشركة استرالية ومربع 12 لشركة متعددة الجنسيات مضيفًا انه تم حفر اول بئر بمربع 13 واجراء المسوحات في اليابسة والبحر ومربع 20 و21 تحت الترويج ومربع 14 بالولاية الشمالية تم ترخيصه لشركة كندية ومربع 15 لشركة صينية ونيجيرية لانتاج الغاز المركز والطبيعي وتجري الاعمال لتطوير الاكتشاف بمربع 19 بالبحر الاحمر لشركة فرنسية والسعي لاكمال التوقيع النهائي بمربعات 20 و21 تحت الترويج وتوقع بعد تاريخ 15 يناير قدوم كبرى الشركات البرازيلية للتنافس بالمربعات المعنية مؤكدًا ابداء شركات اجنبية رغبتها في الاستكشاف وترخيص مربع الركن الجنوبي الغربي لشركة برازيلية معلنًا عن ترخيص «40%» من ارض البلاد وتوسيع العمل في الحقول القديمة والجديدة واستصحاب توطين صناعة النفط بالاستفادة من الخبرات والتقنيات مشيرًا لانجاز العمل بالحقول المحتفى بها بايدٍ سودانية أهمية الاستثمار في النفط وأكد اهمية الاستثمار في مجال النفط، وقال: هنالك بعض من الناس يسألون عن اموال البترول وآثاره المباشرة على الحياة العامة، وزاد: «كل قرش من اموال النفط مرصود من قبل الوزارة والشركات ولا تستطيع أي جهة منهما «ان تدس» شيئًا على الاخرى والحساب يتم وفقًا لاي برميل وآثاره تصب في خزينة الدولة مباشرة لتنعكس على المشروعات التنموية بالبلاد، وزاد: «نحن جربنا وجود البترول وعدمه وانشاء الله تاني مانجرب عدمه» مشيرًا لبناء استراتيجية خمسية للعمل النفطي لوضع خريطة عمل مستقبلية لقطاع النفط وبناء الكوادر المؤهلة والالتزام بقطعيات محددة وتهيئة البيئة والسلامة الصحية لاستعجال العمل النفطي مبينًا تخصيص نسبة 2 % للولايات المنتجة من نصيب الدولة لاغراض المشروعات التنموية دون ان تذهب لخزائن الولايات ونوه الى زيادة استهلاك البلاد من المشتقات البترولية مما اضطر الى الاستيراد بجانب عدم مواكبة السعة التكريرية للمصافي مما دعا لتوسعة مصفاة الخرطوم من 50 الى 100 الف والسعي لإضافة 50 الفًا اخرى ومصفاة الابيض من 9 الى 18 واجراء دراسات لمصفاة بروتسودان والابيض لتحقيق الاكتفاء الذاتي والصادر مؤكدًا ان حاجة البلاد من النفط تقدر بنحو 115 الى 120 الف برميل وان المرصود في الموازنة لإنتاج النفط يقدر ب150 الف برميل والانتاج الفعلي يتراوح مابين 136 الى 140 الف برميل. لا أزمة في الجازولين نافى الجاز وجود ازمة في الجازولين وان المصافي تعمل بطاقتها القصوى لتوفير احتياجات البلاد مشيرًا الى الجهود المبذولة لترغيب الكوادر الفنية والمؤهلة في مجال النفط للعمل بالداخل علاوة على ترخيص عدد من الحقول بعد انفصال الجنوب، وقال ان صناعة النفط حرفة قومية تتطلب مزيدًا من الوعي بالحقوق لاستمرارها واقر بمواجهة صعوبات امنية ادت الى توقف العمل في عدد من الولايات ذات الحدود المتداخلة داعيًا الى مضاعفة الجهود لاستتباب الامن بمناطق البترول بالتعاون مع الشركات والجهات الرسمية نفط الجنوب لن يُصدَّر إلا بالاتفاقية وأشار وزير النفط الى الالتزام باتفاقية اديس فيما يتعلق بتصدير النفط الجنوبي، وقال: حال تم تنفيذ كل البنود فلا توجد أي مشكلة لتصدير النفط مستقبلاً وزاد: «اذا لم نعرف تقسيم الحدود ووقفت الاعتداءات على ارضنا» لن يتم أي اتفاق والبترول مواعينه جاهزة ولكننا مقيدون باتفاقيات محددة وننتظر مرحلة بناء الثقة مع الدولة المجاورة» مشيرًا الى قيام دول بعينها «لم يسمها» بتحريض الجنوب على قفل آبار النفط والتي جاءت عليه بنتائج سالبة بعد ان اوهموهم بأن قفل الانابيب يؤدي الى زوال حكومة السودان إضافة الى تنفيذ الجنوب عددًا من الاجندة الاخرى مشيرًا الى احلال السلام واسكات صوت البندقية بعد شعور الجنوبيين بقدوم البترول مبينًا ان حكومة السودان بذلت مافي وسعها والطرف الآخر تحت التحريض قرر الانفصال مشيرًا الى وجود مناطق ملتهبة في شأن البترول وقال: «الحرب ليست في مصلحة احد» مطالبًا بتفادي النزاعات التي يستفيد منها المستعمر. طرح الحقول للاستثمار الأجنبي واضاف: لم نتأخر في العمل النفطي وقمنا بترخيص كل المناطق في الشمال وطرحنا الحقول للمستثمرين، وفيما يتعلق بالتأمين على النفط فيتم عبر الشركات والجهات ذات الصلة لافتًا لاستمرار عمليات الاستكشاف والاستخلاص لقفل باب المزايدات في النفط موضحًا ان النفط ثروة قومية للجميع مؤكدًا انهم قاموا بفرض شروط على الشركات الاجنبية القادمة للعمل في البلاد وزاد: لم ننكسر لزول علشان يفرض علينا شروطه»، مؤكدًا ان تطبيق الاتفاقيات الموقعة في المجال يحل كل المشكلات. نقلا عن صحيفة الانتباهة 30/12/2012