كشف وزير النفط د. عوض أحمد الجاز عن تورط دول غربية- لم يسمها- في العمل ضد استخراج السودان للبترول من حقل هجليج منذ إنشائه. وروى الجاز للبرلمان أمس الثلاثاء قصة وصول (3) من المهندسين الغربيين المكلفين بتشغيل الحقل عند افتتاحه، ورفضهم لتشغيل الماكينات بحجة أنهم نسوا (الشيفرة). وأضاف: «هددتهم بعدم المغادرة قبل تشغيل الماكينات»، وذكر الجاز أن المهندسين عادوا بعد ساعة وقالوا إنهم وجدوا الشيفرة في واحدة من حقائبهم. وأكد الجاز في البيان الذي قدمه للبرلمان سعي الوزارة لزيادة إنتاج النفط في هجليج، ليصل إلى (80) ألف برميل في اليوم من مربعي (2/4) في الفترة المقبلة. وأشار الجاز إلى تواصل العمل لرفع الإنتاج بمشاركة الدول المستثمرة وعلى رأسها الصين وماليزيا والهند، فيما كشف عن إجراء الوزارة تفاوضات مع شركاء جدد لصناعة النفط بالرغم من الظروف التي تمر بها الوزارة بسبب إغلاق دولة الجنوب لآبار النفط. وقدم الجاز خطة الوزارة لإنفاذ البرنامج المتسارع لاستكشاف وإنتاج النفط، وقال إن البرنامج يهدف إلى تكثيف الإنتاج في مربعات الإنتاج الحالية (2و4 و6 و17). وقال إن مربع (17) ببليلة سيدخل منظومة الإنتاج لأول مرة في نهاية العام 2012م، وأشار إلى وجود حقول يجري فيها العمل بشمال كردفان والجزيرة والخرطوم والبحر الأحمر، إلى جانب منطقة سنار والدندر ودارفور. ورفض الجاز تحديد رقم للخسائر الناجمة من تخريب هجليج وقال: «لا نريد أن نسبق الأحداث لأن هناك لجاناً فنية تحصر الخسائر»، ووعد النواب بتقديم نتائج اللجان إلى منضدة البرلمان فور الانتهاء من حصرها، لكنه أكد وجود خسائر اقتصادية ونفسية للشعب السوداني. وقال: «إن أكبر خسائر نفسية وقعت على المستثمرين»، وقطع بعدم انقطاع الوقود عن المواطنين. وأبدى رئيس البرلمان مولانا أحمد إبراهيم الطاهر إعجابه بوزير النفط عوض الجاز، وقال: «الجاز رجل حر بالمعنى البلدي للكلمة»، وقد امتدح عدد من النواب البيان. وقال النائب محمد صديق دروس إن البيان يعتبر هدية للمواطنين الذين خرجوا للابتهاج بتحرير هجليج من الجيش الشعبي.