أعلن الفريق أول ركن عصمت عبد الرحمن رئيس هيئة الأركان المشتركة، عن خطة عسكرية متكاملة تشرع القوات المسلحة في تطبيقها الأيام المقبلة بمناطق التمرد بهدف منع جوبا من إيصال الدعومات للمتمردين والجيش الشعبي، وأوضح أنهم سيعملون على إغلاق كل الحدود والاتجاهات التي تقوم جوبا بالدعم عبرها. وقال الفريق عصمت لدى مخاطبته المصلين عقب صلاة الجمعة بمسجد «أبو كرشولا» العتيق أمس، إن القوات المسلحة بدأت تنفيذ خطة تطهير بعض المناطق تمهيداً للشروع في الخطة الرئيسية، وأكد أنها عازمة على تحرير كل شبر من أرض الوطن وتطهير جبال النوبة من جيوب التمرد والارتزاق، وانتقد تصريحات بعض قيادات التمرد والحركات المسلحة نافيةً هزيمتها وأنها انسحبت بإرادتها، وقال: (المتمردون لم ينسحبوا والقوات المسلحة ما زالت تمارس عمليات التطهير في بعض المناطق المجاورة لأبي كرشولا)، لكنه أكد أن «أبو كرشولا» أصبحت آمنة وخالية تماماً من فلول التمرد وعادت الحياة إلى طبيعتها، وشدد الفريق عصمت على أن القوات المسلحة لن تتهاون في مقاتلة كل من ينوي إثارة الفتنة وتهديد الأمن في تلك المناطق، وأشاد بدور القوات المسلحة والنظامية والدفاع الشعبي في الدفاع عن أراضي الوطن وتصديها لمؤامرات الخونة والمرتزقة الذين تقف خلفهم جهات لتحقيق مصالح شخصية، وقال: لن نسمح بأن تنكسر إرادة الجندي السوداني التي ظل يحافظ عليها منذ أمدٍ بعيدٍ. وأوضح الفريق عصمت أنهم قاموا بجولة تفقدية لبعض المنازل بهدف الوقوف على عمليات النهب التي قامت بها الجبهة الثورية. وفي السياق، اعتبر الفريق عصمت لدى مخاطبته الضباط وضباط الصف والجنود بالمدينة، أن تحرير «أبو كرشولا» هو رسالة لأعداء الدين والوطن الذين أرادوا تدنيس أرضها. من جانبه، قال العميد ركن عادل علي الكناني قائد متحرك المنتصر بالله، إنّ معركة تحرير «أبو كرشولا» شاركت فيها كل تشكيلات القوات المسلحة المختلفة، والمجاهدون من الدفاع الشعبي والقوات النظامية الأخرى، وأوضح أن العدو مُني بهزيمة نكراء جسدت صمود وتضحيات جنود القوات المسلحة والمجاهدين. وعلى الصعيد، كشف محمد الحسن الأمين رئيس لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان، عضو الوفد الزائر، عن فقد عدد من المواطنين الذين لم يتم العثور عليهم منذ اندلاع الأحداث، وأكد أن الدولة لن تتردّد بعد الآن في محاربة كل من يحاول التلاعب في أمن واستقرار البلاد باعتبار أنّ المشروع الذي جاءت الإنقاذ من أجله بث السلام في كل الولايات، وقال: لم تأتِ الإنقاذ إلا لنصرة الدين وإقامة العدل والحقوق، وأكد دعم البرلمان للقوات المسلحة حتى تؤدي دورها الكامل في بسط الأمن وتأمين البلاد وتحرير كل شبر دنسه الأعداء.
