قيادات سياسية تجمع على أن تحرير أبو كرشولا بداية حقيقية لقطع دابر التمرد الخرطوم: «الإنتباهة» أجمعت القيادات السياسية والمجتمعية على أن تحرير أبو كرشولا لا بد أن يكون بداية حقيقية لقطع دابر التمرد واستهداف البلاد. وأوضح القيادى بحزب المؤتمر الوطني د. ربيع عبد العاطي أن تحرير أبو كرشولا انتصار عظيم للقوات المسلحة والمجاهدين وغيرها من القوات النظامية، مشيداً بصمود القوات المسلحة والمجاهدين في الدفاع الشعبي والشرطة والأمن دفاعاً عن العرض والأرض. وقال عبد العاطي ل «سونا» إن تحرير أبو كرشولا ليس نهاية العمليات العسكرية وإنما تدشين لبداية معركة تستمر حتى يتم إجلاء التمرد من كل ركن من أركان البلاد، وتلقينهم دروساً لإعادة المتمردين إلى رشدهم، واصفاً أفعال ما يسمى الجبهة الثورية في أبو كرشولا وغيرها من المناطق التي دخلوا فيها بأنها انتهاك لحقوق الإنسان وكرامة المواطنين، وقد اتخذوا من دعاوى الهجوم غطاءً لعمليات إجرامية للنيل من كرامة الوطن والانتقاص من إرادته في التنمية والنهوض. وطالب دكتور ربيع بضرورة استمرار حملات التعبئة والاستنفار لتطهير كل أوكار الارتزاق والعمالة، وعدم الدخول في مفاوضات سلام مع المجرمين والإرهابيين، مؤكداً أن أبو كرشولا لا بد من اعتبارها صفارة البداية لتحقيق السيادة الوطنية. ودعا الأحزاب السياسية السودانية وفي مقدمتها المؤتمر الوطني إلى مجابهة التحديات بكل السبل والوسائل وبالسرعة الكاملة، وعدم الجلوس مع العملاء والمأجورين، والتفكير بمنهج جديد واستراتيجية جديدة للتعامل مع التمرد واستنهاض الهمم. كما دعا الأحزاب السياسية الأخرى إلى البعد عن الحركات التي تسعى لتدمير البلاد، وأكد أن المستهدف من المعركة هو الوطن ومستقبل الأجيال وليس الحكومة، ودعا لتوحيد الصفوف لإجلاء التمرد والقضاء عليه نهائياً. ومن جانبه قال الخبير السياسي وعضو المجلس الوطني عبد الرحمن الفادني إن القوات المسلحة والمجاهدين والقوات النظامية الأخرى كسرت شوكة التشكيك في مصداقيتها ووطنيتها وحطمت رسائل الشائعات والنيل من الإرادة الدفاعية بالانتصار الكبير على أصحاب الأجندة والارتزاق بأبو كرشولا صموداً ونصراً مؤزراً، داعياً إلى ضرورة استمرار معركة الحق تجاه الباطل. وأضاف ل «سونا» أن الهجوم على أبو كرشولا ليس الهدف منه الاستعراض لقوى التمرد وإنما أيضاً تعطيل الموسم الزراعي الناجح بعد أن بدت بشرياته بحصاد ستة ملايين فدان من المحاصيل مما يخفف كثيراً من وطأة المشكلات الاقتصادية، داعياً إلى الاهتمام بالزراعة والاستنفار لتأمين الموسم الزراعي وأوضح الفادني أن التمرد بهجومه على تلك المناطق كان يريد توسيع نطاق التمرد في دارفور وكردفان للاستمرار في دعاوى الاستنزاف على حساب الشعب السودانى وجدارة قواته المسلحة والمجاهدين في إحباط كل المخططات، بجانب إجهاض الدور الإفريقي المتنامي في مناصرة السودان وتقوية مواقف القارة والتأكيد على سيادتها، مشيراً إلى أن القوى الامبريالية تريد بهذا الهجوم صرف الأنظار عن القمم الإفريقية التي تؤكد السيادة الإفريقية على قضاياها، ويأتى استهداف السودان من كونه خميرة عكننة للقارة، فالهدف إجهاض مسيرته في التنمية وامتلاك قراره وتحرير قواه الاقتصادية. من جانبه أوضح رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن بالمجلس الوطني محمد الحسن الأمين، أن تمادي القوات المتمردة في حمل السلاح واتباع أسلوب العنف ورفض التفاوض واللحاق بركب الحركات التي جنحت للسلم واستمرارها في العدوان، قد أفضى إلى أن تدور عليها الدائرة، وحق لقواتنا المسلحة الباسلة أن تواجهها بالحسم العسكري اللازم الذي يحفظ هيبة الدولة ويحقق استقرارها. وأضاف في بيان صدر عن اللجنة بمناسبة تحرير منطقة أبو كرشولا، أنه يعد انتصاراً لقواتنا المسلحة، وتأكيداً لعزم وصمود جنودنا الأشاوس، وعبرة لكل متمرد في وجه إرادة البلاد وشعبها غير مبالٍ للأعراف والمواثيق وقيم ديننا الحنيف.وقال الأمين ل «سونا» إن أبو كرشولا كانت حلماً للمتمردين لتجميع كل الحركات المتمردة بدعم من بعض الدول، للاختراق والوصول لمدن كبيرة أخرى. مؤكداً أن معني الانتصار كبير مما يحدو بنا الاستمرار في ملاحقة المتمردين في كل أوكارهم، ومتابعة القوات الداعمة من فلول حركة العدل والمساواة التي هي الآن في وادي هور ووصلت حتى غرب كردفان. في غضون ذلك أكد والي النيل الأبيض يوسف الشنبلي قدرة القوات المسلحة على تطهير البلاد من العملاء والمارقين على القانون، وقال إن القوات المسلحة ظلت وستظل الدرع الذي يكسر أغلال الذل وتحمي عرين الوطن من الأعداء والمتربصين. وأعلن الشنبلي لدى مخاطبته المسيرات العفوية التي خرجت بعد إعلان انتصار القوات المسلحة، التزام حكومته باستمرار الدعم للقوات المسلحة بالمال والرجال حتى يتحقق النصر المؤزر في كاودا وتطهير البلاد من الخونة وعملاء الغربيين. وأشاد الشنبلي بتلاحم الجماهير والأحزاب السياسية مع القوات المسلحة ومساندتها حتى تحقق النصر المؤزر في أبو كرشولا. وفي ذات السياق أعلن اللواء معاش الطيب محمد أحمد الجزار وزير الشؤون الاجتماعية رئيس اللجنة العليا للتعبئة والاستنفار بولاية النيل الأبيض، أن الاستنفار سيتواصل حتى يتم تطهير البلاد من كل المناطق التي توجد بها الحركات المسلحة في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور.