تصريح غريب من الامين العام للجنة تسيير المريخ تناقلته أمس وسائل الإعلام المختلفة جاء فيه ( طالب سكرتير المريخ طارق عثمان الطاهر اللاعب فيصل العجب بالاعتزال قبل أن يسمع ذلك من الجماهير عبر صافرات الاستهجان وقال ( حان وقت الاعتزال ) الدليل أن اللاعب أصبح خارج توليفة المريخ منذ 2011 وأن الموسم الحالي هو الأخير له ، وقال إن فيصل العجب نجم كبير يجب أن يحدد الاعتزال بصورة له ولجمهوره ) انتهى التصريح الغريب وممن ؟ أمين عام لجنة التسيير (المعينة) ، وهذا التصريح أقل ما يمكن أن يوصف به ( جبن) إداري ، لأن القرار في يد الامين العام وبقية أعضاء اللجنة ، وبدلا من هذا الحديث غير المسئول في تقديري ، والذي يمكن أن نقبله من مراقب أو ناقد أو حتى مشجع ولكنه غير مقبول وغير مسئول من الذي بيده القلم . والقلم هنا أعني به (القرار) بإنهاء خدمات اللاعب فيصل العجب وشطبه من كشوفات الفريق ، طالما أن رؤية لجنة التسيير ( المعينة) أنه فقد صلاحيته كلاعب بالفريق ، بدلا من طريقة الاستفزاز والتهديد بالجمهور وصافرات الاستهجان التي اتبعها أمين عام اللجنة (المعينة) مع اللاعب الكبير وقائد الفريق فيصل العجب ، وأرى أن هذا التصريح كشف نوايا اللجنة تجاه قائد الفريق . والطريق المختصر قرار ( شجاع) بشطب اللاعب من الكشوفات وإلا فالصمت كان الخيار الأفضل وترك اللاعب يكمل ما تبقى له من فترة تعاقده مع النادي ، والاحتفاظ بمساحات مقدرة من الاحترام بين الطرفين ، بدلا من زرع المرارات في النفوس كما فعل أمين عام اللجنة ، والذي أكد أن أزمتنا الرئيسية في الرياضة إدارية ، لجنة تسيير (تجبن) عن اتخاذ قرار تملكه بالاستغناء عن اللاعب ، تستخدم أسلوب الحرب (المعنوية) على لاعب لتجبره على الاعتزال ماذا يمكن أن نقول عنها ؟ لعل أمين عام اللجنة سمع عن الطريقة التي خرج بها مدافع برشلونة الفرنسي ( أبيدال) من كشوفات الفريق ، كل العالم المهتم بأخبار كرة القدم تابع المؤتمر الصحفي الذي عقده اللاعب ليعلن نهاية رحلته مع الفريق ، و يعلم الأمين العام أن هذا المؤتمر كان حضورا فيه ابرز لاعبي الفريق الكتالوني وأعضاء الإدارة وعلى رأسهم رئيس نادي برشلونة روسيل ، وقد كان المؤتمر مشحونا بالعواطف وبكى فيه أبيدال وأبكى كل الحضور ، وقصة ابيدال مع برشلونة ومقاومته للمرض اللعين حتى انتصر عليه معروفة ، الجزئية التي تهمنا في هذا الموضوع الجزئية التي قال فيها ( أشكر الطبيب الذي ساعدني في أصعب أيام حياتي. شكراً لعائلتي،و لأحبائي وزوجتي وشكراً لجماهير برشلونة. كان هناك هدفان أرغب في تحقيقهما القتال من أجل أبنائي ومشاهدتهم وهم يكبرون والآخر أن أعود للعب كرة القدم، لكن للأسف عندما كنت قادراً على ذلك النادي كان له وجهة نظر مختلفة. وأكد ابيدال أنه لن يعتزل كرة القدم فهو يرغب في الاستمرار لأنه يعشق اللعبة وهي تمثل حلم الطفولة بالنسبة له، كما أشار وهو يبكي أنه كان يرغب في الاستمرار في برشلونة لكن النادي رفض ذلك ) انتهى . ما يجب أن يتعلمه أمين عام لجنة التسيير (المعينة) أنه وسط هذه الأجواء المشحونة بعواطف صادقة تؤكد على عمق العلاقة بين اللاعب وناديه ، كان هنا (قرار) بالاستغناء عنه ( أشار (ابيدال) وهو يبكي أنه كان يرغب بالاستمرار في برشلونة لكن النادي رفض ذلك) قال ذلك والرئيس يجلس بجواره والمدرب وأبرز اللاعبين حوليه يبكون معه ويصفقون له ، بدون تجريح ، بدون تهديد ، بدون تبخيس لتاريخ غادر (أبيدال) بكل الود والاحترام ، وودعته جماهير البارسا وداعا رهيبا في محفل آخر .. عرفت الفرق يا أمين عام اللجنة؟ وهل هذا جزاء العجب؟