ود مدني: أماني اسماعيل - حامد محمد حامد أعلنت وزارة الصحة، عن اتجاه لدخول البلاد في مرحلة ما قبل استئصال الملاريا بعد انخفاض الإصابة والوفيات بنسبة (78%) فاقت المستهدفات العالمية البالغة (75%) للعام 2015م. وأكد بروفيسور الزبير بشير طه والي الجزيرة لدى مخاطبته الاحتفال باليوم العالمي لدحر الملاريا بود مدني أمس، أن السودان ضمن الدول التي حققت نسباً عالية في تنفيذ مقررات (أبوجا) بخفض الإصابة والوفيات، وأعلن استعداد ولايته الدخول لمرحلة ما قبل الاستئصال، وتعهّد بتوفير الموارد المالية، وأكد ضرورة استخدام التقانة في المكافحة، والاستفادة من تقنية الحشرة العقيمة واستئصال الطفيل في مرحلة الجفاف واستخدام أسماك (القامبوزيا). من جانبه، توقّع د. خالد عبد المطلب مدير عام الأمراض السارية وغير السارية، دخول البلاد مراحل استئصال الملاريا حسب مؤشرات المسح القومي التي ستعلن هذا الشهر، وقال إن الهدف من الاحتفال باليوم العالمي تحريك الجهود المجتمعية، وأعلن عن دعم للولايات وتوزيع معينات للجزيرة بنحو ملياري جنيه. من جهته، قال فهد عوض المنسق القومي لبرنامج مكافحة الملاريا، إنه ورغم النجاحات التي تحققت إلا أن هناك بعض الإخفاقات التي لابد من تداركها في الفترة المقبلة، ونوه إلى مسألة توفير الأدوية دون انقطاع لعدم التنسيق بين المركز والولايات وضعف آليات الإمداد وجودة التشخيص المجهري، وضبط الجودة، بجانب غياب المحاسبة والإشراف على المؤسسات الصحية والاستخدام الأمثل للموارد، خاصةً في مجالي التدريب والتأهيل. من جهته، أوضح د. الفاتح مالك وزير الصحه بالجزيرة، أن برنامج الملاريا هو الوحيد الذي اعتمد على الدليل والبرهان في البحوث العلمية لمكافحة الملاريا، ونوه إلى أن البرنامج نشر (135) بحثاً علمياً، وأضاف بأن النجاحات التي حققها البرنامج أسهمت في استمرار الدعم العالمي، وأشار لقيام حملة الرش بالمبيد ذي الأثر الباقي بعد اكتمال الدعم السياسي والفني ووصول (750) طلمبة وتوفير العلاج المجاني. وأشار الوزير إلى أن الملاريا تضيع (22%) من العمل سنوياً و(40%) من الحصاد.