اعداد : سمية عبدالنبى ------------------------- بالرغم من قصور وشح الامكانيات وتعثر استلام المتوفر منها الا ان مشروع الخرطوم خالية من الملاريا استطاع تحقيق جميع اهدافه بنسبة عالية وهى 4ر0% حالة اصابة لكل 1000 حالة منذ عامين في مراحله الاولى وقد حظى مشروع الخرطوم خالية من الملاريا خطوات كبيرة نحو تحقيق الهدف وهو جعل ولاية الخرطوم خالية من الملاريا وقد اصبح قاب قوسين او ادنى من ذلك حسب مؤشرات منظمة الصحة العالمية والتي تقول ان لا يتعدى معدل انتشار الملاريا حالة لكل 1000 من السكان وقد حققت نسبة 4ر0% اصابة لكل 1000 من السكان ونسبة الملاريا بين المترددين الي اقل من 5% والان وصلت 9ر4% لمدة 3 سنوات علي التوالي. واكد الاستاذ محمد احمد عباس مدير ادارة مكافحة الملاريا بوزارة الصحة ولاية الخرطوم الهدف العام من هذا المشروع الوصول لمرحلة ما قبل استئصال الملاريا بحلول العام 2010 بحيث لا تصبح الملاريا مشكلة صحية بولاية الخرطوم وتخفيض معدل الانتشار الي واحد لكل الفا من السكان وتخفيض الوفيات المسجلة بسبب الملاريا بنسبة 95% من الوفيات قبل بداية المشروع 0 ويشير الوضع الراهن في ولاية الخرطوم الي توسع في كثير من الانشطة والتدخلات افقيا بالتركيز علي جودة الاداء راسيا في مجال التنبوء للاوبئة وتتطلع الولاية لدخول مرحلة ما قبل الاستئصال بتحقيق مؤشرات منظمة الصحة العالمية والتي وضعت بوابة مرحلة ما قبل الاستئصال للبرامج الخالية عند تحقيق برنامج وقف ومنع انتقال العدوى بواسطة البعوض محليا وتوسيع مظلة عمليات المكافحة الوصول نسبة اصابات الملاريا بين المترددين الي اقل من 5% وان لا يتعدى معدل انتشار الملاريا بين السكان حالة اصابة لكل 1000 من السكان ونوه الي استعمال الناموسية المشبعة وهى واحدة من التدخلات والادوات الفاعلة المستعملة في عمليات المكافحة حيث اثبتت الدراسات انها اذا ما توفرت واستخدمت بالطريقة الصحيحة وفي الزمن المناسب سوف تعمل علي خفض نسبة الاصابة بالملاريا والوفيات الي 25% و 50% علي التوالي وأضاف إلي أن مشروع الخرطوم خالية من الملاريا حقق العديد من المكتسبات من خلال ادخال تقنيات جديدة لنظام المعلومات الجغرافية وتم تحديد النقاط الجغرافية وتدريب الكوادر علي ذلك في مشروع تجريبي ومن ثم الانطلاقة لتعميمه علي جميع انحاء الولاية كذلك تم ادخال واستزراع اسماك القامبوزيا في حوالي 542 موقع للتوالد وهى واحدة من التداخلات السهلة الاستعمال وغير مكلفة الثمن وصديقة للبيئة وهى قيد الدراسة الان. وقال ان هذاالمشروع طبق حزمة من التدخلات لضبط جودة التشخيص والعلاج شملت توفير وتوزيع البرتكول القومي لتشخيص وعلاج الملاريا باشكاله المختلفة لجميع المؤسسات والكوادر المعالجة والفاحصة بولاية الخرطوم وتوفير معينات عمل وتدريب الكوادر المعالجة وتقنى المعامل بولاية الخرطوم كذلك تم توفير علاجات الملاريا مجانا بكل الوحدات الصحية والعامة والعسكرية والمنظمات ونجد ان اهداف المشروع وضعت لتتماشى مع اهداف الالفية للتنمية وللوصول الي مرحل ما قبل استئصال الملاريا فان أهم مرتكزات المرحلة القادمة هى وقف انتقال العدوى بواسطة البعوض محليا وتوسيع مظلة عمليات المكافحة افقيا وادخال وسائل وتدابير جديدة فاعلة للمكافحة راسيا كنظام الرصد والتقصي لمرضى وانسياب المعلومات الصحية عن مرض الملاريا في داخل النظام الصحي برصد ومتابعة حالات الملاريا الوافدة عبر حدود الولايات والمنافذ الأخرى والمتابعة والتقييم عبر تكوين لجنة فنية كجسم مرجعي لوضع الخطط التفصيلية ولقراءة وتحليل وتقويم نتائج التدخلات المختلفة. ويحتاج مشروع الخرطوم خالية من الملاريا الي دعم سياسي مستمر وفتح المزيد من الدعم المادي والعيني والمعنوي لضمان الاستمرارية والمحافظة علي المكتسبات وادخال استراتيجيات قديمة متجددة ومتابعة لحركة المواطنين من والي ولاية الخرطوم. (سونا)