كشف الفريق ركن محمد بشير سليمان وزير الزراعة والثروة الحيوانية بولاية شمال كردفان عن تأثر كبير للمشروعات الزراعية الآلية المنتجة للغلال جنوب الولاية بعد الأحداث الأخيرة فى أبوكرشولا، مشيراً الى أنه فى حال أى تأخير لهذه المناطق فى إطار الإستعدادات للموسم الزراعى سيؤثر على المساحات المزروعة بالمنطقة. واضاف الوزير ل (الرأي العام) نحتاج الى تأمين المساحات المزروعة لتغطية الأمن الغذائى بالولاية، مبينا فى هذا الصدد استهداف ولايته ل(8.900) مليون فدان بالقطاع المطرى التقليدى والآلى خلال الموسم الزراعى والذى يشمل (3.4) مليون فدان لمحصولات الغلال من ذرة وسمسم و(3) ملايين فدان للحبوب الزيتية و(2.5) فدان للمحاصيل البديلة من بطيخ وكركدى ولوبيا وبامية . واوضح الوزير ان خطة الوزارة للعام 2013 مبنية على سياسات زراعية واضحة معتمدة من مجلس الوزراء قسمت بها الولاية لعدة مناطق جغرافية وفق طبيعة الأرض وتوزيع الأمطار، مشيراً الى أنه تم تحديد حجم التقاوى (3) آلاف طن موزعة بحسب المساحات المستهدفة، وكشف عن تأمين متكامل لمدخلات الإنتاج للموسم الزراعى خاصة فى توفير احتياجات النفط للزراعة والحصاد وقد تم الإتفاق مع المؤسسة السودانية للنفط لتوفير(900) ألف جالون من الوقود بالإضافة الى تأمين (650) طنا من المبيدات الصلبة والسائلة للترتيبات القبلية والبعدية للعمليات الزراعية من عنتد، فأر وبقة البطيخ، بالإضافة الى دعم الوزارة الإتحادية لتأمين الأسمدة للمناطق المستهدفة فى زراعة محصولات الأمن الغذائى. ولفت الى وجود خطة لتوطين التقاوى بالولاية حتى تخرج تدريجياً من دعم المركز، مشيراً الى أنه سيتم توفير (500) طن من الحجم المطلوب للتقاوى سيوزع على الجمعيات الزراعية كجزء من الخطة، مؤكداً وضع تدابير لتخزين التقاوى فى مناطق مخصصة بطريقة علمية ، مؤكداً سعيهم فى إطار الحزم التقنية توفير (100) جرار للجمعيات الزراعية من خلال النهضة الزراعية وبنك المزارع، كما أنه جار العمل على توفير (100) جرار من بنك النيل بالتنسيق والتعاون مع إتحاد المزارعين والوزارة الاتحادية وتوفير ألفى محرك يدوى وحيوانى بالإضافة الى تصنيع (600) محرك آخر الشراكه مع ديوان الزكاة للمساهمة فى زراعة المساحات الكبيرة التى تم إستهدافها ومعالجة نقص الأيدى العاملة التى انسحبت من الزراعة الى التنقيب عن الذهب والعمالة التى انخفضت بعد انفصال دولة جنوب السودان من الجنوبيين وقال أنه فى إطار الحزم المتكاملة تنظم الوزارة حملات إرشادية لتثقيف المزارعين فى إتجاهها للانتقال نحو الزراعة الحديثة. . وأشار الوزير لتوفير (7) ملايين جنيه لتمويل صغار المنتجين فى عدد من المناطق الزراعية بالإضافة الى توفير (21) مليون جنيه لتمويل مشروعات تنمية المرأة الريفية عبر منظمة المسرة ، مؤكداً توفير كل الآليات التابعة لوحدة الآليات والتى سيتم إيجارها بمبلغ رمزى للمزارعين، كما نخطط لزراعة (50) ألف فدان فى المناطق القردودية ذات الإنتاج العالى لسد فجوة الغذاء، وكشف عن تركيز الولاية على تكوين الجمعيات الزراعية والتى تجاوز العمل بها (90%)، وأكد الوزير أن هنالك عددا من المشروعات بشراكات مع منظمات تدعم مشروعات زراعية بمبلغ (3.325) مليون كونت عبرها (67) جمعية بمشروعات التنمية الريفية لشمال كردفان والتغير المناخى والصمغ العربى مدعومة عبر المانحين، مؤكداً بأنه سيتم دعم الجمعيات لتصنيع الصمغ العربى للإستفادة من القيمة المضافة بتوفير معدات تقانية حديثة لطق الهشاب وتوفير المياه، كما ان هنالك مشروعا بالتعاون مع الهيئة القومية للغابات لزراعة مليون شجرة غابية بالتركيز على زراعة الهشاب بدءا بالعام المنصرم وسيستمر حتى العام المقبل.