أقرت الإمدادات الطبية بوجود خلل في توزيع أدوية العلاج المجاني للملاريا، ووجود انقطاع في الوحدات الصحية بالولايات، وانقطاع بالولايات امتد لأكثر من أربعة أشهر، فيما حذر مديرو الملاريا من خطورة انقطاع أدوية العلاج المجاني التي تؤدي لارتفاع معدلات الإصابة والوفيات بالملاريا وتوقف الدعم العالمي. وأكد د. سفيان محمد ممثل الإمدادات الطبية في المؤتمر الدوري لمديري الملاريا بالولايات، وجود اتفاق مع وزارة الصحة لتوزيع الأدوية بتحمل التكلفة وتوفير (10) عربات للولايات لتوزيع الدواء المجاني، وتوقع وصول دفعة أخرى (16 عربة)، ونوه لمشاكل تتعلق بتوفير مصادر التمويل العالمي في الفترة السابقة أدّت للانقطاع والتذبذب في الإمداد الدوائي، ونبه لوجود تأخير في توصيل الدواء بالولايات لاعتماده على الطيران، وأكد الاستجابة لطلبات الإمداد الدوائي الطارئ للولايات، وتوقع حدوث استقرار في الإمداد خلال الأشهر الثلاثة المقبلة. من جانبه، أكد د. عبد الله أحمد السيد ممثل الصندوق العالمي للملاريا بالبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة بالخرطوم، توفير مليوني جرعة تكفي لمدة عام، وشدد على ضرورة تحديد مصادر المعلومات والحفاظ على الموارد ووضع حلول لتحسين الإمداد، وقال: لا نسمح بحدوث انقطاع في الإمداد الدوائي. من جهته، اعتبر د. رحمة التجاني مسؤول التشخيص والعلاج بالبرنامج القومي، أنّ انقطاع أدوية العلاج المجاني بالوحدات الصحية سيهزم المكتسبات التي تحققت وسيؤدي لارتفاع إصابات ووفيات الملاريا وتوقف الدعم العالمي. فيما قال د. خالد صديق ممثل (اليونسيف)، إنّ المشاكل المتعلقة بانقطاع الإمداد الدوائي لم تجد حلولاً جذرية، خاصةً وأنها طرحت في الاجتماع السابق، وأكد أهمية الخروج بتوصيات محددة وعملية، وأن تعقد اجتماعات دورية لمتابعة الوضع أسبوعياً، وأبان أنه تم توزيع (5) ملايين ناموسية في الفترة السابقة، ونوه لوجود إشكالات في الاستخدام من قبل الأسر.