كشفت غرفة المستوردين باتحاد الغرف التجارية عن شح في الكميات المعروضة من الدولار مع نهاية الأسبوع الماضي وتراجع عمليتي البيع والشراء، في وقت عزا فيه كثير من المراقبين والاقتصاديين الإحجام عن بيع وشراء الدولار للتوقعات بانخفاض الاسعار بعد الأنباء التي وردت بوصول خام نفط جنوب السودان لميناء بشائر بولاية البحر الأحمر، وقالوا ان العامل النفسي يلعب دوراً كبيراً في أسعار الصرف بالبلاد، مشيراً الى أن الفترة المقبلة ستشهد تراجعاً ملحوظاً في سعر الدولار مع بدء أول شحنة من النفط عبر ميناء بشائر ببورتسودان. وتشير متابعات (الرأي العام) الى حدوث تفاوت في أسعار الدولار بالسوقين الموازي والرسمي نهاية الأسبوع الماضي، بينما حدّد بنك السودان المركزي النطاق الأعلى للسعر التأشيري الخميس الماضي بواقع (5.55) جنيهات بلغ سعر الدولار في البنوك التجارية نحو (5.57) جنيهات، وبلغ سعر الدولار في نفس اليوم بالسوق الموازي (6.90) جنيهات مع إحجام كثير من المتعاملين في عمليتي البيع والشراء. وقال سمير أحمد قاسم رئيس غرفة المستوردين بإتحاد الغرف التجارية ان الأسبوع الماضي شهد شحاً كبيراً في المعروض من الدولار بالسوق الموازي، الى جانب تأرجح سعر الدولار ما بين (6.85) الى (6.90) جنيهات، وتوقع سمير حدوث تراجع في سعر الصرف الاسبوع الحالى، مع بشريات وصول خام نفط الجنوب الى ميناء بشائر، وقال سمير في حديثه ل (الرأي العام) إنّ العامل النفسي يلعب دوراً كبيراً في تحديد أسعار الصرف، وتوقع حدوث تراجع في سعر الدولار خاصةً في ظل الإحجام السائد من قبل المتعاملين في عمليتي البيع والشراء كما توقع ان ينعكس هذا التراجع فى كثير من القطاعات المختلفة، معرباً عن أمله حدوث استقرار في سعر الصرف في مقبل الأيام. وقال د. بابكر محمد الخبير الاقتصادي إن سعر الصرف في البلاد يتغيّر من وقت لآخر دون الارتباط بالمسائل والظروف الاقتصادية، مشيراً الى لعب العامل النفسي والتصريحات الصحفية في المسائل الاقتصادية والأمنية دوراً في تغيير سعر الصرف، وتوقع حدوث تراجع ملحوظ للدولار مع بدء شحن أول دفعة من نفط الجنوب عبر ميناء بشائر بولاية البحر الأحمر، وقال ان وصول عائدات النفط الى خزينة الدولة من رسوم العبور سوف تنعكس على مجمل الأوضاع الاقتصادية بالبلاد. ودعا التوم، الجهات ذات الصلة فى الدولة بضرورة زيادة الإنتاج في القطاعات المختلفة خاصةً في السلع التي تستورد للحد وتخفيف الطلب على الدولار حتى ينعكس ذلك على أسعار الصرف بالبلاد.