استنكر مواطنو نيالا بولاية جنوب دارفور، عدم استقرار التيار الكهربائي والقطوعات المتكررة وتوقف الإمداد المائي، ووصول سعر (جوز الماء) إلى (1.5) جنيه، وتجدد أزمة صفوف الوقود الطويلة. ونوه عدد من السائقين وأصحاب المركبات أمس إلى قفز سعر جالون البنزين إلى (50 - 60) جنيها مع ندرته، مما انعكس بشكل مباشر على ارتفاع تعريفة المواصلات الداخلية بنسبة (100%) واضطرار أصحاب المركبات للمبيت في الطلمبات للحصول على جالون وقود، بينما شكا تجار من ارتفاع أسعار البضائع، وتخوفوا قرصنة ونهب الحركات المسلحة والاعتداء على الطوف التجاري. من جانبه، كشف آدم محمد آدم وزير المالية والاقتصاد، الوالي بالإنابة، عن وضع وزارته (كروتاً) توزع للمركبات العامّة والحافلات لتسهيل وضبط توزيع الوقود منعاً للتلاعب وبيع الوقود في السوق الأسود، بجانب مراقبة الاستخدام الحقيقي للوقود في نقل المواطنين لجهة أن هناك من يتاجرون بالوقود التي يتم صرفها ولا تستخدم الاستخدام الصحيح. وفي السياق، طالبت مذكرة صادرة من غرفة الجملة بجنوب دارفور، حكومة الولاية بحل مشكلة السكة الحديد، خاصة وأن هنالك بضائع متراكمة بها منذ مارس الماضي، بجانب تحديد زمن الطوف للعربات والشاحنات وأن تكون مرتين في الشهر، مع زيادة القوة المكلفة بعمل الطوف وتحديد دور قوات الدفاع الشعبي ومسار الطوف خلال فصل الخريف والعمل على صيانة الطرق، وأكدوا أهمية وضع التحوطات اللازمة للتفلتات لا سيما نيالا، مع مراعاة الموسم الدراسي واستغلاله من قبل ضعاف النفوس لإحداث البلبلة - في إشارة لتظاهرات الطلاب احتجاجاً على رفع تعريفة المواصلات - بجانب الحماية الكافية والتحوط اللازم للمخزون الإستراتيجي.