فعلياً؛ أثبتت الممثلة إخلاص نور الدين انها مختلفة وتنتمي الى مهنة مختلفة، ففرحتها بالجمهور الذي يتوافد على مسرحيتهم (النظام يريد) لم تطغ عليها فرحة الفتاة بليلة العمر التي تنتظرها طويلا، حيث احتفلت الأوساط الدرامية امس بزواج إخلاص، إلا ان إخلاص التي نذرت حياتها للفن المسرحي خططت بان لا يزيد (شهر) عسلها عن الأربعة أيام ومن ثم تعاود الإطلالة على جمهورها بمسرح قاعة الصداقة . اخلاص قالت ضاحكة في حديث ل (نواعم)، انها عملية جدا وان كان ممكنا (تنجب ) في الفاصل وتعاود الفاصل الثاني، ثم استعادت جديتها وقالت ان كل من حولها لا يصدق خطوتها التي أقدمت عليها ، خصوصا وانها لن تنفصل عن عملها المسرحي ، وأكدت انها ستغيب عن المسرحية فترة أربعة ايام وتعاود ، وزادت ان المسرحية ستتوقف خلال شهر رمضان ، وفي هذا الاثناء ستسافر مع مجموعة البقعة الى انجاز أعمال في الخارج اضافة الى مشاركتهم في مهرجان . واشارت اخلاص الى ان من ارتبطت به هو مصور لا علاقة له بالوسط ، الا ان روحه روح فنان ? وبحسب وصفها ? هو انسان مختلف ( هو الشخص المناسب لي ويساعدني كثيرا في حياتي هو بالجد مختلف). وقالت من خلال تجربتي الزوجية اسعى لان اثبت ان الزواج لا يعطل الفنان ، والفنانة في حال ارتبطت بالشخص المناسب يكون لها سندا ، وكدت جازمة (سأغير هذه النظرية وأقول هناك فرق). إخلاص كان سندها الاول في مجال التمثيل والدها ،الذي لم يعارض دخولها للتمثيل أولى محطاتها التي انطلقت منها كانت كلية الموسيقى والدراما حيث تعرف تعرف أساتذها على موهبتها ، يذكر ان الكلية كانت تقام فيها الورش للطلبة ومنها اختارها الأستاذ قاسم أبو زيد الذي جاء إلى الكلية بغرض اختيار وجوه جديدة لتعمل معه. فأول عمل جمعها به وهي طالبة كان فيلما لذلك يعتبر قاسم ابوزيد هو من اكتشف موهبتها وقدمتها للناس. وكذلك الممثل الراحل الفاضل سعيد كان له كبير الاثر في تجربتها وهو( علمني كيف أثق في نفسي وقال لي انت مشروع ممثلة ). كل المشكلات التي واجهت اخلاص حسب وصفها هي بعيدة عن الأسرة وهي مشكلات متعلقة بالغيرة والحسد (الحمد لله كلما اعترضت طريقي مشكلة زادتني إصرارا وعزيمة). بدأت موهبتها على خشبة المسرح الا انها قدمت أعمالا درامية تلفزيونية كثيرة اية نسبة أعمالها الدرامية اكثر من الاعمال المسرحية ويذكر انها قدمت اكثر من سبعين فيلماً وما بين خمسة عشر إلى اربعة عشر مسلسلا من اذاعة إلى تلفزيون اضافة إلى المشاركات خارج البلاد مع فرقة الاستاذ علي مهدي وعملت ايضا مع الممثل احمد بدير والمخرج المتميز سعيد حامد وبالرغم من كل ذلك تشعر ان الممثل السوداني يعاني من عدم التقييم ومهما قدم لا يجد التقدير وهذه الاسباب هي التي تجعلني أحزن على الحال الذي وصل اليه حال الممثل .