سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
معظم الذين يمارسون الفن هنا هم ليسوا بفنانين..معظمهم منصرفين الى المهاترات الشخصية ومهاجمة بعضهم البعض .. الممثلة إخلاص نورالدين : مسرح (لاماما) حلم أي ممثل نحن مثلنا فيه....
الممثلة إخلاص نورالدين من الممثلات اللائي وضعن بصمتهن الواضحة على صفحة الدراما السودانية وهي خريجة كلية الدراما والموسيقى في العام 2002م لها عدد من المشاركات الخارجية في مؤتمرات ذات صلة بالعمل الدرامي حيث شاركت في عدد من الورش التي تحمل اسم (المسرح بمناطق الصراع) في كل من المانيا – اسبانيا - تركيا – ايران – بولندا - وامريكا، التقيناها وتوجهنا لها بعدد من الاسئلة عن مشاركاتها الخارجية وعن تجربتها فى البطولة المطلقة فإلى حوارنا معها. **هل صحيح ما يقال ان المخرج قاسم ابوزيد هو الذي اكتشف اخلاص نور الدين؟ -قاسم ابوزيد هو اول مخرج تعاملت معه في فيلم يحمل اسم (خال البنات) من تأليف الفاتح البدوي وكان معي وقتها تهاني عبد الله وقد استفدت جداً من تجربتي معه. **في مسلسل (موت الضان) اسند اليك دور البطولة المطلقة فماذا استفدتي من هذه التجربة؟ -في بداية الأمر كنت خائفة جداً من الوقوف أمام ممثل بقامة الأستاذ الفنان الراحل الفاضل سعيد وبوجود ممثلين أقلّ ما فيهم لديه خبرة لا تقل عن سبع سنوات في مجال التمثيل ولكنهم تعاملوا معي تعاملاً راقياً جدا ينم عن ذوق الفنان الحقيقي وروح العمل الجماعي التي كان يتعامل بها جميع العاملين في المسلسل وانا اعتبر نفسي محظوظة لتعاملي مع الفنانين الراحلين (الفاضل سعيد- عيسى تيراب) ومن شدة إعجابي بالفنان الفاضل سعيد تناولت في بحث التخرج في باب المرأة الممثلة تجربته في شخصية (بت قضيم)، وقد تعامل معي كأب وفتح لي مكتبته الخاصة. **المخرج الراحل مجدي النور كان قد راهن على نجاحك فما هو الدافع أو السبب الذي جعله يدخل في هذا الرهان؟ -الاستاذ الراحل مجدي النور كان استاذي في الكلية وأنا بالصف الثالث وحينها كنت أحب ان اكون رقما في التمثيل فأنا احب هذا المجال جداً وأحلامي فيه لا تحد فكنت كثيراً ما أسأله (أنا بنفع اقرأ تمثيل؟) فكانت إجابته دائما أني (زولة كويسة) وقد راهن على نجاحي وعملت معه عدداً من الأفلام وبعد وفاته تخوفت جداً من ألا أستطيع مواصلة التمثيل، وأنا لا أنكر دور المخرجين قاسم ابوزيد وعبادي محجوب فهم رائعون جدا. **سافرتِ مؤخراً الى امريكا مع قروب (علي مهدي) لعرض عمل مسرحي هناك حدثينا عن الرحلة والعمل؟ -حقيقة انا عاجزة عن وصف العرض والاستقبال وتفاعل الجمهور معنا كل شيء كان رائعا فقد مثلنا في مسرح (لاماما) وهو مسرح يحلم أىيفنان ان يمثل فيه وحتى الفنانين الامريكان المبتدئين يحلمون بالوقوف على خشبته وقد وجد العرض القبول والاستحسان من قبل المشاهدين والممثلين الامريكان الذين سعوا لمعرفة كل كبيرة وصغيرة عن السودان وبالمقابل عرفونّا بأنفسهم كشعب امريكي وكممثلين والشيء الذي أود قوله هنا هو ان ما تعلمته في أمريكا في ثلاثة أيام لن اجده هنا لو مكثت ثلاثة قرون. **لماذا هذة النظرة التشاؤمية والإحباط؟ -لأن معظم الذين يمارسون الفن هنا هم ليسوا بفنانين كما ينبغي لهم ان يكونوا بمعنى نحن نفتقر لروح الفنان الحقيقي فمعظمهم منصرفين الى المهاترات الشخصية ومهاجمة بعضهم البعض فالفنان يجب ان يتحلى بالسلوك القويم والأدب والتفكير فالفن حالة سامية وحتى الذين تتوفر فيهم هذه الصفات نجدهم بعيدين. **حدثينا عن شعورك وأنتِ تعلتين خشبة مسرح (لاماما)؟ -رغم إحساسي بالسعادة إلا أنني سرحت بخاطري بعيداً وتذكرت العداء السافر للدكتور علي مهدي (وقروبه) في السودان من قبل بعض الدراميين وقارنت بين الحالتين هنا وفي امريكا حيث التكريم والإشادة وهناك حيث عدم التقييم فشخص كعلي مهدي وبعد هذا الذي قدمه باسم السودان كان يجب ان يستقبل في المطار بعد عودته. **مسرحية (دايرة شنو) هذا العمل الذي جمعكم مع فنانين مصريين كأحمد بدير وعلاء مرسي وسهام جلال من أين نبعت فكرة التعامل معهم وما تقييمك الشخصي للتجربة. -الفكرة لفرقة تيراب الكوميدية وهذه المجموعة مميزة ويتحلى افرادها بسلوك الفنان الحقيقي من حيث التعامل والأدب والفهم وهم فنانون شاملون ويمتازون بالجدية في العمل ويحرصون على تجويد الأداء وتجدهم دائما في حالة نقاش عن الفكرة والهدف وعن تجربتي في المسرحية فقد كانت تجربة ناجحة ومثلت لي اضافة حقيقية واستفدت منها حيث تعاملت مع ثقافة مختلفة رغم ان بعض الصحف كتبت سلباً في هذا الأمر إلا انه مجرد تقييم التجربة هو نجاح. **اخيراً ما الذي تود قوله إخلاص نور الدين؟ -أود القول انه على الفنان أن يتحلى بالصفات الحميدة والسلوك القويم وان يعمل الفنانون على تصفية الخلافات الشخصية حتى يتفرغوا للفن كرسالة لأن اي ضغوط أو عدم تفاهم بين الممثلين ينعكس سلباً على الدور. الاحداث