تصر لجنة تسيير نادي المريخ على تشويه كل ماهو جميل بنادي المريخ العظيم ، ويصر رئيسها على أنه الواحد الصحيح والبقية كسور وبواقي بمن فيهم نجوم الفريق وعلى رأسهم نجم النجوم اللاعب الخلوق فيصل العجب ، الذي نجح رئيس لجنة تسيير المريخ ( المعينة) في تدمير أسطورته ، عندما حول نهايته بفريق المريخ إلى مسرحية هزلية مشوهة التفاصيل ، فهو معتزل (بالإكراه) ، وهو معتزل في ذات الوقت (برضاه) ، قال فيصل العجب في تصريحات لإذاعة الشباب والرياضة قبل أيام إنه اعتزل مكرهاً ، وجاء على لسانه قبل أيام أيضا ولبعض الصحف المحسوبة على المريخ أنه اعتزل (برضاه) ، والنتيجة نهاية محزنة للاعب أسطورة . ولنا أن نتخيل حجم الزيف الذي أصبح جزءاً لايتجزأ من سياسة نادي المريخ في عهد الرئيس المحبوب ، عندما تبارت وسائل الإعلام في إبراز خبر ( اقتناع) قائد فريق المريخ العظيم بالاعتزال ماذا قال رئيس لجنة التسيير (المعينة) لفيصل العجب ( راجع نفسك قبل أن تمضي على قرار الاعتزال ، ولك الخيار إن أردت الاستمرار) انتهى ، لا يوجد استخفاف بالعقل ، وافتراض الغباء في الآخر أكثر من هذا التصريح المضحك ، الذي نقبل أن يضحك به على جماعة ( حاضر يا ريس .. تمام يا ريس) ، ولكن لا نقبل أن يضحك به علينا ، ليس لأن الغالبية اكتشفت مخطط مسح المريخ من الوجود واختزاله في شخص إداري بالنادي ، ولكن لأن افتراض السذاجة في الآخر بهذه الطريقة أمر مزعج . وللتوضيح أكثر كونت لجنة تسيير نادي المريخ (المعينة) ، لجنة (لإقناع) الكابتن فيصل العجب بالاعتزال ، واجتمعت اللجنة مع اللاعب أكثر من مرة ، في المرة الأولى رفض اللاعب بشكل مباشر وطالب بتمديد التعاقد معه لعامين أو موسمين ، ثم اجتمعت معه مرة أخرى ، وجاء الخبر أن اللاعب وافق للجنة ( الإقناع) ، المكونة من لجنة التسيير على الاعتزال ، وكشف الخبر تفاصيل عن المبلغ الذي اتفق عليه بين الطرفين ، مع وعود أخرى بإقامة مهرجان بمشاركة أندية من الخارج على رأسها فريق إسبانيول الأسباني ، وعدد من الاندية الخليجية ، السؤال هل يتفق هذا مع ذاك؟ بمعنى آخر كيف يتفق حديث الوالي (راجع نفسك قبل أن تمضي على قرار الاعتزال ، ولك الخيار إن أردت الاستمرار) مع تكوين لجنة ( لإقناعه) بالاعتزال مع بقية التفاصيل المذكورة . أظن الصورة واضحة حديث الوالي للاستهلاك الإعلامي ، وليقدم نفسه كالعادة بمظهر البريء عن كل ما يتردد ، بينما الحقيقة التي لا يستطيع الهروب منها ذكرها بنفسه ونقلها الإعلام المحسوب ( كون الوالي ولجنة التسيير ، لجنة لإقناع فيصل العجب بالاعتزال) ، والاقناع قد يكون بالترغيب كما ظهر في التفاصيل المذكورة وهو من أساليب الضغط ، وقد يكون بالترهيب . لذا نحن نعيش مع مسرحية هزلية مشوهة التفاصيل ، الكل يمثل ويؤدي أدواراً مرسومة بدقة مع مخرج الروائع جمال الوالي ، ويجب ألا نستغرب لأن من سعى لتكريم نفسه كما ذكرت في هذه المساحة أكثر من مرة ، يمكن أن نتوقع منه الكثير المضحك الذي لا يمت للرياضة بصلة . وللعلم فقط الجانب الإداري في كرة القدم لا علاقة له بالنجومية ، والنجم الوحيد والعنصر الأساسي في هذه اللعبة هو (اللاعب) ، والجانب الإداري عامل مساعد فقط ليقدم اللاعب إبداعاته في المستطيل الأخضر ، وحكاية الإداري الأكثر شعبية التي إبتكرها أحد برامج المسابقات الرياضية العربية ( وهذه مهمة للغاية) فكرة سطحية للغاية ، لأن الإداري في المنظومة الكروية أبعد ما يكون عن النجومية ، ونجومها كما ذكرت ايضا معروفون هم اللاعبون ، اما الكارثة أن تصدق هيافة مسابقة تلفزيونية وتعمل على منافسة اللاعب في النجومية بإقامة مهرجان لتكريم الاداري الاكثر شعبية ، لو كان رئيس لجنة المريخ (المعين) إداريا صاحب فكر محترف لعرف موقعه في المنظومة ، ولكن ماذا نقول والمسرح الهزلي يواصل عروضه .